ومما شجا قلبي وكفكف عبرتي
محارم من آل النبي استحلت
ومهتوكة بالطف عنها سجوفها
كعاب كقرن الشمس لما تبدت
إذا حفزتها وزعة من منازع
لها المرط غارت بالخضوع ورنت
وسرب ظباء من ذؤابة هاشم
هتفن بدعوى خير حي وميت
أرد يدا مني إذا ما ذكرته
على كبد حرى وقلب مفتت
فلا بات ليلا شامتين بغبطة
ولا بلغت آمالها ما تمنت
ولما رأت امرأة من بني بكر بن وائل وقد توزعوا سلب النساء قالت يا آل بكر أتسلب بنات رسول الله لأحكم إلى الله يا لثارات المصطفى فردها زوجها.
وخرج بنات سيد الأنبياء وقرة عين الزهراء حاسرات مبديات للنياحة والعويل يندبن على الشباب والكهول وأضرمت النار في الفسطاط فخرجن هاربات
وهن كما قال الشاعر-
فترى اليتامى صارخين بعولة
تحثو التراب لفقد خير إمام
وتقمن رباب الخدور حواسرا
يمسحن عرض ذوائب الأيتام
وترى النساء أراملا وثواكلا
تبكين كل مهذب وهمام
مرور النساء على جسد الحسين ع
ومررن على جسد الحسين وهو معفر بدمائه مفقود من أحبائه فندبت عليه زينب بصوت مشج وقلب مقروح يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع الأعضاء وبناتك سبايا إلى الله المشتكى وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء هذا حسين بالعراء تسفى عليه الصبا قتيل أولاد الأدعياء وا حزناه وا كرباه اليوم مات جدي رسول الله يا أصحاب محمداه هذا ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا فأذابت القلوب القاسية وهدت الجبال الراسية
-
صفحه ۷۷