سلب الحسين(ع)بعد قتله-
ولما قتل مال الناس إلى سلبه ينهبونه فأخذ قطيفته قيس بن الأشعث فسمي قيس القطيفة.
وأخذ عمامته جابر بن يزيد وقيل أخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي فاعتم بها فصار معتوها.
وأخذ برنسه مالك بن بشير الكندي وكان من خز وأتى امرأته فقالت له أسلب الحسين(ع)يدخل بيتي واختصما قيل لم يزل فقيرا حتى هلك.
وأخذ قميصه إسحاق بن حوية فصار أبرص.
وروي أنه وجد في القميص مائة وبضع عشر ما بين رمية وطعنة وضربة.
قال الصادق(ع)وجد به ثلاث وثلاثون و[أو أربع وثلاثون ضربة وأخذ درعه البتراء عمر بن سعد.
وأخذ خاتمه بجدل بن سليم الكلبي وقطع إصبعه وأخذ سيفه القلافس النهشلي وقيل جميع بن الحلق الأودي.
ثم اشتغلوا بنهب عيال الحسين ونسائه حتى تسلب المرأة مقنعتها من رأسها أو خاتمها من إصبعها أو قرطها من أذنها وحجلها من رجلها.
وجاء رجل من سنبس إلى ابنة الحسين(ع)وانتزع ملحفتها من رأسها وبقين عرايا تراوجهن رياح النوائب وتعبث بهن أكف قد غشيهن القدر النازل وساورهن الخطب الهائل.
ولما بلين بكل كفور سفاك وظلوم فتاك وغشوم أفاك حسن الاستشهاد بشعر الحسن بن الضحاك
صفحه ۷۶