قال الهروي الكاتب سمعت منصور بن مسلمة الهروي ينشد ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة شعرا من جملته
تصان بنت الدعي في كلل الملك
وبنت الرسول تبتدل
يرجى رضى المصطفى فوا عجباه
تقتل أولاده ويحتمل
عشرة يطئون جسد الحسين ع
ثم نادى عمر بن سعد من ينتدب الحسين فيوطئ الخيل ظهره فانتدب منهم عشرة وهم أسيد بن مالك وهانئ بن ثبت [ثبيت الحضرمي وواخط بن ناعم وصالح بن وهب الجعفي وسالم بن خثيمة الجعفي ورجاء بن منقذ العبدي وعمر بن صبيح الصيداوي وحكيم بن الطفيل السنبسي وأخنس بن مرثد وإسحاق بن حوية فوطئته خيولهم حتى رضوه.
وقال بعض الشعراء
لسنا نبالي إذا أرواحنا نعمت
ما ذا فعلتم بأجساد وأوصال
فلما دخلوا على عبيد الله قال أحد العشرة-
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر
بكل يعبوب شديد الأسر
قال من أنتم قالوا نحن وطئنا بخيولنا ظهر الحسين حتى طحنا حناجر صدره فأمرهم بشيء يسير.
ويحق لي أن أترنم بأبياتي هذه ترنم الفاقدة الثكول على بني الزهراء البتول
بنو أمية مات الدين عندهم
وأصبح الحق قد وارته أكفان
أضحت منازل آل السبط مقوية
من الأنيس فما فيهن سكان
بلئوا بمقتله ظلما فقد هدمت
لفقده من ذرى الإسلام أركان
صفحه ۷۸