خروج الحسين(ع)للقتال وبروز الشمر له
فقال له شمر ما تقول يا ابن فاطمة قال أقول إني أقاتلكم وتقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح.
قال لك ذلك ثم قصدوه(ع)بالحرب وجعلوه شلوا من كثرة الطعن والضرب وهو يستقي شربة من ماء فلا يجد وقد أصابته اثنتان وسبعون جراحة.
فوقف وقد ضعف عن القتال أتاه حجر على جبهته هشمها ثم أتاه سهم له ثلاث شعب مسموم فوقع على قلبه.
فقال(ع)بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم رفع رأسه إلى السماء وقال إلهي تعلم أنهم يقتلون ابن بنت نبيهم.
ثم ضعف من كثرة انبعاث الدم بعد إخراج السهم من وراء ظهره وهو ملقى في الأرض.
فكلما جاءه رجل انصرف عنه كراهية أن يلقى الله بدمه فجاء مالك بن النسير فسبه وضربه بالسيف على رأسه فقطع القلنسوة ووصل إلى رأسه فامتلأت دما.
فقال(ع)لا أكلت بيمينك وحشرك الله مع الظالمين واستدعى قلنسوة فلبسها فلبثوا قليلا ثم كروا عليه.
نجدة عبد الله بن الحسن لعمه وشهادته
فخرج إليه عبد الله بن الحسن وهو غلام لم يراهق من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين(ع)فلحقته زينب بنت علي(ع)لتحبسه فامتنع امتناعا شديدا وقال لا أفارق عمي فأهوى بحر بن كعب وقيل حرملة بن كاهل إلى الحسين
صفحه ۷۳