فقال له الغلام ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي فضربه بالسيف فاتقاها بيده فبقيت على الجلد معلقة فنادى يا عماه فأخذه وضمه إليه وقال يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين.
فرماه حرملة فذبحه.
دعوة الحسين(ع)على القوم بعد مصرع عبد الله
فقال الحسين(ع)اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا @HAD@ ولا ترض عنهم أبدا.
وحمل الرجالة يمينا وشمالا على من بقي معه فقتلوهم فلم يبق معه سوى ثلاثة نفر فلما رأى ذلك دعا بسراويل يلمع فيه البصر ففزره لئلا يسلب بعد قتله.
فلما قتل سلبها بحر بن كعب فكانت يداه تيبسان في الصيف كأنهما عودا [عودان وتترطبان في الشتاء فتنضحان دما وقيحا إلى أن هلك.
وجدير بهذه الأمة ألا تأخذهم على هذه المصيبة العزاء وأن يكثر لها البكاء وأنا مورد ما سمحت به قريحتي من الشعر لعلمي بالمكافأة يوم الحشر بغلو السعر-
لقد فتكت فيهم سهام أمية
وأصرعهم منها سيوف سوافك
وضاقت بهم رحب الفضاء فأصبحوا
بدوية بهماء فيها مهالك
وأمسوا بأرض الطف قتلى جواثما
كأنهم صرعى قلاص بوارك
فإن عيون الباكيات سواكب
وإن ثغور الشامتات ضواحك
استشهاد الحسين(ع)على يد سنان بن أنس
ولما أثخن بالجراح ولم يبق فيه حراك أمر شمر أن يرموه بالسهام وناداهم
صفحه ۷۴