============================================================
الشتت من عصة الأنبياء وقوله عز وجل: قال اتنونى يأخ لكم من أبيك}.1 فيإن قيل:2 كيف استجاز زيادة الحزن على أبيه وهو عالم أنه مهتم لفقده؟2 قلنا: إنما قال ذلك عن وحي من الله تعالى ولم يقله جزافا، وعلم أن الله تعالى أراد استكمال صفاء يعقوب عن ميل الطبع إلى أخيه.
وقوله عز وجلب خبرا عن يعقوب: قال هل مامتكم عليه إلا كما أمنيكم عل أخيه من قبل}،4 دليل على أن لا بأس للوالد بعتاب الأولاد وتقريعهم وتعييرهم لأنه هو المؤدب لهم. وفيه دليل آن العصمة لازمة للأنبياء لئلا يقع في الوحي وهن، فإن يعقوب اتهمهم في المستقبل بفعلهم في الماضي. ولهذا قلنا بأن للحاكم أن يرد شهادة الفاسق /317و] وإن لم يظهر منه كذب لمكان ارتكاب المحظور وقوله: لن أزسله معكم حتى توتون موثقا فب الله}.( فإن قيل: " كيف اعتمد على موائيقهم وقد وكل آمرهم عند إجابتهم إلى الله تعالى فقال فالله خير حفظا}8 والجواب أن الاشتغال بالأسباب الظاهرة قضاء حق العبودية، والاعتماد على الله تعالى في خلال تلك الأسباب قضاء حق التوحيد. وهذا حال الأنبياء عليهم السلام كما قال تالت: "اعقلها وتوكل".2 وقوله: يبنى لا تدخلوا من بار وحده1 دليل عطفه عليهم وخلو باطنه من بغضهم وعداوتهم وإحالة11 محنته إلى حكم الله تعالى وتقديره. ثم إنما نهاهم عن الدخول من باب واحد بمعان12 أحدها أن عادة الناس في عام القحط أنهم يستثقلون الجمع الكثير13 إذا دخلوا بلدتهم للامتيار، فإذا 2 ل - فإن قيل سورة يوسف، 59/12.
سورة يوسف، 14/12.
ل: بفقده .
مورة يوسف، 11/12.
5ل: لفعلهم سورة يوسف، 14/12.
ل- فإن قيل سنن الترمذي، صفة القيامة 60؛ والجامع الصغير للسيوطي، 78/8.
1 سوره يوسف، 17/12 1): واحال: 13 م: الكبير 12 م: لمعاني
صفحه ۷۶