============================================================
نور الدين الصابوني بغير الله، ا كيف وقد سأل من الله تعالى في ابتداء أمره فقال: رب الشجن أحت إلى مما يدعوننى إلتو 2 وقوله: انجع إل رتلك فتعله ما بال النشوة التى قطعن أيديه، 2 أظهر السكينة والوقار في الخروج عن السجن لا كالضجر القلق إذا وجد الخلاص بادر إلى الخروج والثاني ما ذكرنا من انتظار الوحي بالإذن بالخروج لئلا يكون مستبذا برأيه. والثالث علم استخلاص الملك إياه فأحب أن لا يبقى أثر تهمة في تلك الحادثة. والرابع أراد أن يقرر عصمته ونزاهته، في اعتقاده حتى يعتمد الملك على دعوته إلى الله تعالى إذ الخائن متهم فيما يدعي. والخامس أراد أن لا يبقى في قلب سيده منه أثر كيلاه يشتغل برده، فإن المسجون لحق إنسان إذا أخرجه السلطان لحاجته إليه وخضمه كاره لخروجه يحتال لاعادته إلى السجن لحقه/[30ظ).
وما روي عن النبي ظاي أنه قال: "رحم الله أخي يوسف لو كنث مكانه فجاءني الخروج من السجن ما مكثث منتظرا للعذر"،" كان هذا اخبارا عن علر مقامه في فراغه عن المدح والذم من الخلق. ومقام يوسف ظايل وإن كان عاليا فمقام النبي قالت من ذلك أرفع وأعلى وقوله تعالى: وجكاء إخوة يوسف}8 فإن قيل:9 هل لا عرفهم نفسه ليغظم سرورهم وفرحهم وفيه صلة الرحم وإيصال خبره إلى آبيه؟ قلنا: لم يفعل ذلك من غير وحي، ولأنه1 علم أن انقضاء المحنة لم يأت وقته ثم لما أتى قال: هل علمتم ما فعلتم بيوشف وأخيه} 11 ل- لا أنه في قلبه متمين بغير الله2 سورة يوسف، 33/12.
م: براهيته:.
ورة يوسف، 50/12.
2م: فجاء لي 5 ل: لكيلا.
نص الحديث كذا: قال رسول الله: الو لبثث في السجن ما لبث يوسف ثم أتاني الداعي لأجبته". مسند أحمد بن حنبل، 326/6، 432؛ وصحيح البخاري، التعبير 9؛ وصحيح مسلم، الايمان 238 والفضائل 152.
9ل- فإن قيل سورة يوسف، 54/12.
سورة يوسف، 89/12.
1م: وآنه.
صفحه ۷۵