============================================================
نور الدين الصابوني وقوله: رب التجن أحت إلى مما يدعونني إليه}،1 إنما اختار السجن على مراودة النساء إبانة لصدق ورعه عن محارم االله تعالى حيث كان السجن أحب إليه من الوقوع في المعصية. والثاني أن هذا خرج جوابا لما قالت: ولين لم يفعل ما مامره ليتجنن، 3هددته بالسجن فأخبر أن تحمل مشقة السجن أيسر عندي من ارتكاب هذه الفاحشة. والثالث عرف آنه في السجن مجذوب الله تعالى عن المصائب والمحن مستأنس بذكر الله تعالى مستخلص من شر الخلق فآثر السجن لهذا. وفي هذاه كله دليل على أن ابتداء المحن من الله تعالى جائز على عباده الأصفياء الأتقياء لطفا وتقريبا لا معاقبة1 وتعذيبا، إذ هو صلوات الله عليه آبتلي من وقت لم يكن سبق منه ما يوجب تعذيبه ومعاقبته وهو وقت صباه، علم أن لله تعالى لطائف يجريها على آوليائه في محنه كما يجريها في مننه. وفيه دليل أيضا أن الدنيا ليست" بدار ثواب للأنبياء ولا بدار عقاب للأعداء، لأنها فانية والعقل يقتضي دارا أخرى هي باقية ليتميز العدو من الولي، فيكرم1 الولي ويهان العدر. قال الله تعالى: تلك الدار الآخرة بجصلها للذين لا يريدون علاا فى الأرض ولا فسادا والعقبة للنقين} 9 2971ظ) وقوله: ودخل معه السجن فتيان}.10 فيه دليل على11 أن أهل السجن كانوا يرجعون إليه في حوائجهم وفتاويهم، وهو ظاي كان يقدم الدعاء إلى التوحيد في مقام رسالته نحو قوله: ،أرباب متفرقوب خير أم الله الوحد القهار12 ولا ينظر إلى حالة المحنة بل يتمثل أمر الله تعالى في تبليغ الرسالة.
سورة يوسف، 233/12.
ل: من محارم ورة پوسف، 22/11.
مرشد.
م: لا معاقبة هي 5ل: وهذا.
ل: ليس 8م: ويكرم سورة يوسف، 32/12.
سورة القصص، 84/28.
سورة يوسف، 39/12.
1م- على
صفحه ۷۳