============================================================
المنتقى من عصمة الأنبياء الرجال، وإنه منقصة لا يجوز اتصاف الأنبياء به، فبين الله تعالى آنه لو ترك وطبع البشرية /281ظ] لهم بها وإنما لم يهم بها لأنه رأى البرهان.
وأما تفسير البرهان لا يجوز أن يكون رؤية جبريل ظايخل أو رؤية1 يعقوب في تلك الحالة فإنه مدحه بامتناعه عن الهم برؤية البرهان، وكل من رأى في تلك الحالة صورة ملك أو إنسان لامتنع عن الهم فلا يكون فيه مدحا ليوسف ظا ولا خصوصية له. لكن البرهان ههنا هوا رؤية جلال الله وعظمته واطلاعه على فعل العبد ونيته، وكثرة نعم الله عليه وشدة افتقاره إليه في كل لحظة، وقدرته على إهلاكه بأسرع مدة، وقبح مخالفة أمر الله. وهذا يوافق ما روي آن زليخا غطت وجه صنم لها في تلك الحالة فقال يوسف ظلي: "آنت تستحين من معبود باطل لا يرى ولا يشاهد ولا يثيب ولا يعاقب أفلا أستحيي من الله الجبار المهيمن القهار؟"3 وقوله تعالى: وأستبقا الباب، 5 استبق يوسف للفرار منها2 واستبقت زليخاا لغلق الباب أو لأخذه ورده وهذا يؤكد عصمة يوسف حيث جاهد في إزالة المعصية عن نفسه. وفيه دليل على أن المجاهدة بإزالة المعصية عن نفسه فضيلة.8 وقوله: هى رودتنى عن تفسي}،9 إنما قال ذلك لأنها أحالت بالذنب إلى يوسف فقالت: (ما جزاء من أراد يأهلك سوء1 وإلا لم يفش سرها بين يدي زوجها، لكنها لما اتهمت يوسف افترض عليه أن /[29و) يبين حقيقة الحال إزالة للتهمة عن نفسه كيلا يختل فائدة الرسالة.
د ورويه.
من اله جبار مهيمن قها 4 ل: قوله منها.
ورة يوسف، 25/12.
4 زليخا: - وفيه دليل على آن المجاهدة بإزالة المعصية عن نفسه فضيلة.
مورة پوسف، 25/12.
سورة يوسف، 21/12.
صفحه ۷۲