ملوک الطوائف و نظرات در تاریخ اسلام
ملوك الطوائف ونظرات في تاريخ الإسلام
ژانرها
ولقد سمع - ذات يوم - هذين البيتين:
قل الوفاء فما تلفيه في أحد
ولا يمر لإنسان على بال
كأنه عندهم عنقاء مغربة
أو مثل ما حدثوا عن ألف مثقال
فسأل المعتمد: «لمن هذان البيتان؟»
فأجابوه: «هما لعبد الجليل بن وهبون.»
1
فصاح المعتمد: كيف أن شاعرا من الشعراء المبرزين ممن يقوم لنا بواجب الولاء والخدمة، يعد أن منحة ألف مثقال حديث خرافة، وبادر في الحال بإعطاء عبد الجليل مئة مثقال. وحدث مرة أخرى أن أحد الظرفاء من الصقالبة، وفد على قصره بعد أن غلب على البلاد «روچيه» النورمندي وصادف أن جيء لديه بقطع ذهبية من مسكوكات دار الضرب، فنفح منها الصقلبي بدرتين، ويظهر أن هذه المنحة على ضخامتها لم تكفه، فحفزته الرغبة وحركه الطمع أن يمد عينيه إلى تمثال نادر مصنوع من الرخام على صورة جمل صغير مطعوم بالجواهر الثمينة، وأراد ذلك الصقلي أن ينفذ رغبته الملحة فقال: «إنك أيها الملك، قد نفحتني بهذه المنحة العظيمة التي أعجز عن شكرها، ولا أقوى على حملها، وأجدني لعظمها في حاجة إلى جمل يحملها إلى داري.»
فقال له المعتمد وقد أعجبته هذه المحاولة الطريفة: «دونك الجمل، وشأنك به وما تريد .»
صفحه نامشخص