============================================================
وقال كمال الدين الادفوي في البدر السافر: "كان فرضيا حاسبا مؤرخا شاعرا كثير التلاوة والعبادة مهيبا وقورا(18)" ونعته بالحيوب والحاسب يدل على اشتغاله بعلم الرياضي المعروف في عصرنا بالرياضيات ولعل هذا العلم أداه الى دراسة "علم النجوم" استدللنا على ذلك بما ذكر المؤرخون من تأليفه كتايا في "الاختيارات" وظاهر التسمية يدل على اختيارات أدبية كمختارات ابن الشجري من اشعار العرب ، الا أن تشبيه كتابه باختيارات ابن حراز التي الفها لشرف الدين إقبال الشرابي مقدم الجيوش العباسية على عهد المستعصم بالله، يدل على أنها "اختيارات تجومية" وقد وصف هذا العلم في كشف الظنون لكاتب جلبي نقلا من كتاب مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده وهذا نصه "علم الاختيارات اا وهو من فروع علم النجوم، فهو علم باحث عن أحكام كل وقت وزمان من الخير والشر وأوقات يجب الاحتراز فيها عن ابتداء الامور، وأوقات تستحب فيها مباشرة الامور وأوقات تكون مباشرة الامور فيها ال بين بين، ثم كل وقت له نسبة خاصة ببعض الامور بالخيرية وببعضها بالشرية، وذلك بحسب كون الشمس في البروج، والقمر في المنازل، والاوضاع الواقعة بينها من المقابلة والتربيع والتسديس وغير ذلك حتى يكن بسبب ضبط هذه الاحوال اختيار وقت لكل أمر من الامور التي تقصدها كالسفر والبناء وقطع الثوب الى غير ذلك من الامور، ونفع هذا العلم لا يخفى على أحد، وفيه كتب كثيرة(19)" وكان خط ظهير الدين جيدا، على حسب قول مؤلف الحوادث، ال و ن صه " وكتب خطا جيدا" والخط الجيد ضروري للتأليف، كما هو 18) طبقات الشافعية لابن قافي شهبة نخة باريس 2102 و 480.
19) كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون ( العمود )3 من طبعة وكالة المعارف باستاتبول 1360 ه= 1941 م *
صفحه ۲۶