============================================================
الطحاوي الفقيه إمامة الطحاوي في علم الفقه مسلم لها لدى كافة من كتب عن الإمام الطحاوي مواء في هذا المؤرخون أو الفقهاء- وهذا ما يتجلى في كتب التراجم.
كما اتفقوا على أن الطحاوي نشأ شافعيا على يدي خاله (المزني) ثم تأثر بالفقه الحنفي وانتقل إليه، وتفقه فيه حتى أصبح رأسا في مذهب أبي حنيفة بعد ذلك، كل هذا موضع اتفاق بين الجميع، غير أن نقطة الخلاف بينهم هي: مرتبته الفقهية بين طبقات فقهاء الحتفية، هل هو من المجتهدين آم من المقلدين، وإذا كان من المجتهدين فما هي مرتبته هل هو مجتهد مطلق آم مجتهد مقيد، آو غير ذلك؟
جعله ابن كمال باشا الحنفي(1) في تقسيمه لطبقات فقهاء الحنفية من الطبقة الثالثة: (طبقة المجتهدين في المسائل التي لا رواية فيها عن صاحب المذهب كالخصاف، وأبي جعفر الطحاوي،. فإنهم لا يقدرون على المخالفة للشيخ لا في الفروع ولا في الأصول، لكنهم يستنبطون الأحكام في المسائل التي لا نص فيها عنه على حسب أصول قررها ومقتضى قواعد بسطها" (2).
(1) هو: أحمد بن سليمان الرومي (الشهير بابن كمال باشا) أخذ العلم عن العلماء المشهورين انذاك، وكان في العلم جبلا راسخا، تولى منصب التدريس والقضاء والافتاء في الدولة العثمانية، وله تصانيف كثيرة معتبرة في آكثر الفنون، توفي سنة (940 ه).
انظر: الفوائد البهية، ص 40، 21.
(2) اللكنوي: النافع الكبير (شرح الجامع الصغير)، (كراتشي: إدارة القرآن)، ص4.
صفحه ۳۹