380

موجز

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

مناطق
تونس
امپراتوری‌ها
الموحدون

ولا تنكحوا المشركين) (¬1) ، فعلى مدعي الخلاف أن يوجدنا وجها به حرم إنكاح رجالهم من الكتاب، أو من السنة، أو من الإجماع، إلا من قول الله: (ولا تنكحوا المشركين) (¬2) ، أو يوجدنا وجها به أحل قتالهم، إلا من قول الله عز وجل: (وقاتلوا المشركين كافة) (¬3) ، ومن قوله: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب _إلى قوله_: ولو كره المشركون) (¬4) ، فدل على أنهم مشركون، وأجمعوا على أنهم إنما عرفوا جميع ما أجمعوا عليه في هذا من الكتاب، ومن سنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في فعله، وفي سيرته عليه السلام. فلما كان من إجماع الأمة ما وصفنا، والرسول _صلى الله عليه وسلم_ يقول: (لن يجمع الله أمتي على ضلال) (¬5) تبين أن الخارج عن إجماعهم، والنائي عن كافتهم في ضلال، والله أعلم بما هو في ضلالته تلك.

¬__________

(¬1) سورة البقرة آية رقم 221

(¬2) سورة البقرة آية رقم 221.

(¬3) سورة التوبة آية رقم 36.

(¬4) سورة التوبة آية رقم 29 33.

(¬5) سبق تخريج هذا الحديث قريبا من هذا.

صفحه ۱۸۴