============================================================
أمن، ومع بصيرة للعاقبة لا مع عمى. فاعلم أنه من الله تعالى أو من الملك.
قلث أنا : وكأن التشاط خفة في الإنسان للفعل من غير بصيرة وذكر ثواب ينشطه في ذلك.
وأما التأني : فمحمود إلا في مواضع معدودة، وذكر في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العجلة من الشيطان إلآ في خمسة مواضع : تزويج البكر إذا أدركث، وقضاء الدين إذا وجب ، وتجهيز الميت إذا مات، وقرى الضيف إذا نزل ، والتوبة من الذنب إذا أذنبت "(1) : وأما الخوف : فيحتمل أن يكون في إتمامه وأدائه على وجهه وحقه، وقبول الله تعالى إياه .
وأما بصارة العاقبة : فبأن يتبصر ويتيقن أنه رشد وخير ، ويحتمل أن يكون لرؤية الثواب في العقبى ورجائه، فاعلم ذلك موفقا .
فهذه جملة الفصول الثلاثة التي لزمتك معرفتها في فصل الخواطر، فارعها حقها، وأمعن النظر فيها ما استطعت ؛ فإنها من العلوم اللطيفة والأسرار الشريفة في هذا الباب، والله الموفق بفضله.
وأما فصل الحيل والمخادعات من الشيطان : فمجرى ذلك ومثاله أن مكايد الشيطان مع ابن آدم في الطاعة من سبعة أوجه : أحدها: أن ينهاه عنها، فإن عصمه الله تعالى.. رده؛ بأن قال : إني محتاج إلى ذلك جدا ؛ إذ لا بد لي من التزؤد من هذه ألذنيا الفانية للآخرة التي لا أنقضاء لها ثم يأمره بالتسويف ، فإن عصمه الله تعالى. . رده؛ بأن قال : ليس أجلي
صفحه ۹۲