167

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پژوهشگر

محمد علي شوابكة

ناشر

دار عمار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

مؤسسة الرسالة

لا قُدِّرَتْ لك أوْبَةٌ ... حتى يَؤوُبَ القَارِظَانِ
هل ثَمَّ إلاّ الموتُ فَرْ ... دًَا لا تكون مَنيَّتَانِ
وله أيضًا ﵀:
أشربِ الكَأسَ يا نصيرُ وهاتِ ... إنَّ هذا النَّهَارَ من حَسَنَاتي
بأبي غُرَّةُ تَرَى الشَّخْصَ فيها ... في صَفَاءٍ أصْفَى من المِرْآةِ
يَنْزحُ النّاس نحوها بازدحامٍ ... كازدحام الحجيج في عَرَفَاتِ
هاتِهَا يا نصيرُ إنَّا اجْتَمَعْنَا ... بقلوبٍ في الدين مُختَلِفَاتِ
إنّما نحن في مجالس لَهْوٍ ... نشربُ الرّاحَ ثُمَّ أنْتَ مُواتي
فإذا ما انقضت دِنَانَةُ ذا اللَّه ... واعتمدنا مواضع الصَّلَواتِ
لو مَضَى الدَّهْرُ راح وقَصْفٍ ... لَعَدَدْنَا هذا من السَّيئاتِ
وشاعت عنه أشعارٌ في دولة الخلافة وأهلِها، سدّد إليهم صائبات نَبلها، وسقاهم كؤوس نَهلها، أوغَرت عليه الصدور، ونَفرت عليه المنايا ولكن لم يساعدها المقدور، فسجنه الخليفة دهرًا، وأسلكه من النَّكبة وعْرًا، فاستعطفه أثناء ذلك واستلطفه، وأجناه كلّ

1 / 317