166

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

ویرایشگر

محمد علي شوابكة

ناشر

دار عمار

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

مؤسسة الرسالة

لا تنكروا غيثَ الدموع فكلّ ما ... ينحلُّ من جسمي يكون دموعا
وكان كَلِفًا بفتى نصرانيّ، استسهل لباس زُنَّاره، والخلود معه في ناره، وخلع برودَه لِمُسُوحِه، وتسوّغ الأخذ عن مسيحهِ، وراح في بيعته، وغدا من شيعته، ولم يشرب نصيبه، حتى حطّ عليه صليبه، فقال:
أدِرْهَا مِثْلَ ريقك ثمّ صَلِّبْ ... كعادتكم على وَهْمي وكاسي
فيقضي ما أمَرْتَ به اجّتِلابًَا ... لمسروري وزاد خُنُوع راسي
وله أيضًا في مثله:
ورأيتُ فَوْقَ النَّحْرِ در ... عًا فَاقِعًَا من زَعْفَرَانِ
فَزَجَرْتُه لونًا سَقَا ... مي بالنَّوى والزَّجر شاني
يا مَنْ نأى عنّي كَمَا ... تَنْأَى العيون الفَرْقَدَانِ
فأرى بعيني الفرقدي ... ن ولا أرَاهُ ولا يَرَاني

1 / 316