============================================================
المسائا المشكلة (مفعلة) فأما وزهم ها بمفعلة فحلى بين، وكان أصله: (معيشة)، فحذفت الضمة وأسكنت ، وكسر ما قبلها لمكافا، وكذلك (مفعلة) نقلت الكسرة من الياء إلى ما قبلها.
هذا باب وجوه (ما) اعلم أن (ما) كلمة استعملت على وجهين: اسما، وحرفا، وأنا ذاكر وجوه تصرفها في كل نوع، وجامع لها. ونبدأ بذكر المواضع التي تكون فيها اسما، وهي أربعة مواضع؛ أحدها: أن تكون موصولة معرفة بمنزلة (الذي). والآخر: أن تكون منكورة غير موصولة. والثالث: أن تكون استفهاما. والرابع: أن تكون جزاء، فالأول منها: أن تكون معنى (الذي)، فتوصل ما يوصل به (الذي) وتلزمها الصلة كما تلزمه.
وقد تأملت هذه الأسماء المبهمة الموصولة أعني: (الذي)، و (من، و (ما)، فوحدت جميع ذلك يقع على الكثرة والجماعة، إن كان لفظها واحدا، فتفرد تارة للضمير العائد من الصلة إليه للفظ وما أشبه العائد، مما ثعرف به الكثرة من الأفراد كما ثعرف من الصلة، وتجمع تارة.
فمما جاء وقد جمع العائد فيه وأفرد قوله تعالى : ( ويشبدون من الله ما لا يملك هم رزقا من السموات والأرض شييا [النحل: 73]، ثم قال: يستطيعون )) فحمع.
وما جاء أيضا منه في التنزيل، والمراد به الكثرة قوله: ويغبدون من ذون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ثم قال: *اويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله [يرنس: 18]، ف(ما) في الآية الأولى مثل (من) في قولجه: أومن الناس من يقول آمتا باللهل إلقرة: 8]، وقوله ومنهم من يقول ائذن لي ) [لتوبة: 49)، ثم قال: ألا في الفتنة سقطوال [التوبة: 49]. وهذا في (من) خاصة كثير جدا.
وإنما جاعت هذه الأسماء على هذا الذي ذكرته من دلالتها مرة على الواحد ومرة على الكثرق لإهامها، وأن شيئا منها لا يختص المسمى بعينه، فهو في ذلك شبيه باسم النوع الذي يقع للواحد من النوع، ويقع للحماعة نحو: الرجل، و الإنسان، والدرهم، إذا أردت به الواحد أو النوع أجمع، كقوله: فل إن الإئسان خلق هلوعا) (المعارج: 19] . ثم قال: فإلأ المصلين)، وقوله: فلإن الإلسان لفي خحسشر إلا الذين آمنوال [العصر: 2، 3] ف(الإنسان) لا يخص واحدا بعينه، كما أن (ما) و (من)
صفحه ۸۵