تُري حملها، كما أن قولهم "أقطف" و"أجرب" كذلك.
فأما مصدر قولك "أرأت" فينبغي أن يكون "إرآء"، ومصدر "اريته الهلال"، و"أريته زيدًا أخاك" يكون "إراءً"، الهمزة التي هي عين مخففة، كما كانت في الفعل واسم الفاعل مخففة.
فإن قلت: فهل يلزم أن يلحق الهاء لحذف العين كما لحق في "الإقامة" و"الإقالة"؟
فإن ذلك لا يلزم؛ لأن الدلالة قد قامت على أن الهمزة في نية الثبات، فكما أن الهمزة لو كانت ثابتة لم يلزم إلحاق الهاء على حد إلحاقها في "إقامة" و"عدة"، كذلك لا يلزم إلحاقها في "إراء" إذا قامت الدلالة على ثباتها. ومن قال "ريًا" فأدغم على تقدير الإبدال، فقياس قوله أن يلحق الهاء؛ لأنه يقدر الحذف هنا عن القلب كما يقدر الإدغام عن القلب.
وأما "المرآة" فـ"مفعلة" من "رأيت"، كما أن "المخصف" "مفعل" من "خصفت". وجمعه "مراءٍ" بتصحيح الهمزة لا غير؛ لأنها لم تعترض في جمع، فلا سبيل لذلك إلى القلب كما قلبت في "خطايا"
1 / 60