على "أحياء"، فـ "أعراء" في كونه جمع "عراء" مثل "أحياء" في جمع "حياء" و"أجواد" في جمع "جواد". وكأن رؤبة استجاز ذلك لأن "أفعلالًا" بناء كثر به الجمع، حتى يجمع به غير شيء مما زاد على الثلاثة كقولهم "ميت وأموات" و"شريف وأشراف" و"يتيم وأيتام" وقالوا "شاهد وأشهاد" و"صحب وأصحاب"، وقالوا "فلوا وأفلاء" و"عدو وأعداء"، فجمعوا هذا الضرب من الأسماء الزائدة على الثلاثة على "أفعال"، فكذلك جمع "أعراء" فيما ذكرناه، وفي قوله:
يغشى قرىً عاريةً أعراؤه
وقد يجوز أن يكون "أعراء" جمع "عرىً" على إجراء اسم الحدث على العين، كما قالوا "جِمال أعراء". ويجوز أن يكون "أعراء" جمع "عرىً" من قولهم: لا تقرب عراه، أي: ناحيته وما قرب منه.
وأما "شاءٌ" فاسم جمع، ولم تكسر عليه "شاةٌ" كما أن "قومًا" ليس بجمع "رجلٍ". وقد يمكن أن يكون مثل "ماءة" و"ماءٍ"، ومثل قوله:
................... ... .................. تَنُّومٌ وآء
فهي مثل "شجرة" و"شجر"، وكذلك "راءةٌ" و"راءٌ".
1 / 41