وقد جاءت "أم" في هذا المعنى أيضًا، أنشد أحمد بن يحيى:
(خوت نجوم بني شكس لقد علقت ... أظفارهم بعقابٍ أمها أحد)
وقال أوس:
(وجارت على وحشيها أم جابرٍ ... على حين أن نالوا الربيع وأمرعوا)
قالوا: أم جابر: إياد، فسماهم "أم جابر" من حيث كانوا أصحاب حراثة، قال أبو زيد: قالوا للخبز "جابر بن حبة" معرفة غير مصروفة. وفي الحديث "أم مثواي" يريد به صاحبة منزله. فإذا جازم تسمية صاحب الشيء بملابسته أمًا، جاز أن يكون قوله ﴿فأمه هاويةٌ﴾ على هذا كما قال ﴿مأواكم النار﴾ أي: أمه نار هاوية، أي: هي مثواه، وقد تكون ﴿فأمه هاويةٌ﴾ على قول الشاعر:
1 / 19