ومن ذلك ما روي من طريق أخرى أنه خرج في مرضه الذي توفي فيه ومعه علي والعباس فصلى ووضعاه على المنبر فخطب وحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين لن تعمى قلوبكم ولن تزل أقدامكم، ولن تقصر أيديكم ما أخذتم بهما، كتاب الله سبب بينكم وبين الله فأحلوا حلاله وحرموا حرامه). فعظم من أمر الكتاب ما شاء الله أن يعظم ثم سكت، فقال عمر بن الخطاب: هذا أحدهما قد أعلمتنا به فأعلمنا بالآخر؟. قال: (أما إني لم أذكره إلا وأنا أريد أن أخبركم به غير أني أخذني الريق فلم أستطع أن أتكلم ألا وعترتي ألا وعترتي ألا وعترتي). ثلاثا.
وفي رواية ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، فوالله لا يبعث رجل يحبهم إلا أعطاه الله نورا حتى يرد علي يوم القيامة).
صفحه ۲۹