، وعنه - عليه السلام - [س/10]، قال: "اللهم اغفر للحاج، ولمن استغفر له الحاج"(1)، وعن الحسن قال: "من مات عقب رمضان أو عقب(2) غزو أو عقب(3) حج، مات شهيدا"، وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: "الحاج مغفور له، ولمن(4) استغفر له في(5) ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وعشر(6) من ربيع الأول"، وعن مجاهد عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقبلت إليه طائفة من اليمن، فقالوا: فداؤك الآباء والأمهات، يا رسول الله، أخبرنا بفضائل الحج؟، قال - عليه السلام - : "أيما رجل خرج من بيته حاجا و معتمرا، فكلما رفع قدما، ووضع أخرى، تناثرت الذنوب عن بدنه، كما يتناثر ورق الشجر، فإذا ورد المدينة، وصافحني بالسلام، صافحته الملائكة بالسلام، وإذا ورد ذا الحليفة واغتسل، طهره الله من الذنوب، وإذا لبس ثوبين جديدين، جدد الله له الحسنات، وإذا قال: لبيك اللهم لبيك، أجابه الرب: لبيك وسعديك، اسمع كلامك، وانظر إليك، وإذا دخل مكة، وطاف، وسعى بين الصفا والمروة، واصل الله له الخيرات، فإذا أتى عرفات، وضجت الأصوات بالحاجات، باهى الله بهم ملائكة السموات، يقول: يا ملائكتي، وسكان سماواتي، أما ترون إلى عبادي، أتوني من كل فج عميق، وواد سحيق شعثا غبرا،قد انفقوا الأموال، واتعبوا الأبدان، فوعزتي، وجلالي، وكرمتي، لأهبن مسيئهم لمحسنهم، ولأخرجنهم من الذنوب،
__________
(1) رواه الحاكم في (16) كتاب المناسك، 2/622، رقم.ح 1611، قال الحاكم: هذا الحديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: على شرط مسلم، ورواه البيهقي في كتاب الحج، باب الدعاء للحاج ودعاء الحاج، 5/ 261، ورواه البيهقي في شعب الإيمان في (25) المناسك، باب فضل الحج والعمرة، 3/477، ح.رقم 4112.
(2) في (ق): عقيب، وهكذا في (غ).
(3) في (ق): عقيب،. وهكذا في (غ).
(4) في (ق): من.
(5) في (ق): شهر، وكذلك في (غ).
(6) في (غ): عشرين.
صفحه ۲۸