وروي عن النبي - عليه السلام - من طريق أبي هريرة أنه قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور- أي المقبول - ليس له ثواب إلا الجنة"(1)، وعنه - عليه السلام - ، قال: "من خرج من بيته حاجا أو معتمرا، فمات أجري له أجر الحاج أو المعتمر(2) إلى يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين لم يعرض، ولم يحاسب، وقيل له: ادخل الجنة"(3)، وعنه - عليه السلام - قال: "حجة مبرورة خير من الدنيا وما فيها، وحجة مبرورة ليس لها جزاء إلا الجنة"، وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - روى عنه - عليه السلام - قال: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير(4) خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة"(5)
__________
(1) رواه من طريق أبي هريرة: الربيع، في كتاب الحج، في (12) باب فضل الحج والعمرة، ح رقم 443، ورواه البخاري في (26) كتاب الحج، في (1) باب وجوب العمرة وفضلها، ح رقم 1773، ورواه مسلم، في (15) كتاب الحج، في (79) باب فضل الحج والعمرة، ح رقم 3289،.
(2) في (غ): الحاج المعتمر.
(3) رواه البيهقي في شعب الإيمان، في (25) المناسك، في فضل الحج والعمرة، 3/473، ح رقم(496)، من طريق عائشة، وفي 3/474، ح رقم 4100 من طريق أبي هريرة، ورواه الطبراني في الأوسط 5/434، ح رقم 5321،من طريق أبي هريرة، ورواه الدارقطني، في كتاب الحج، في باب في المواقيت، 1/ 231، ح رقم 2753 من طريق عائشة، قال العراقي. المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط1، 1419ه - 1998م، 1/227: أخرجه البيهقي، في الشعب بالشطر الأول من حديث أبي هريرة، وروى هو والدارقطني من حديث عائشة الشطر الثاني نحوه، وكلاهما ضعيف.
(4) الكير: كير الحداد: زقة، أو جلد غليظ له حافات، والجمع أكيار وكيرة. ابن منظور، (لسان العرب)، 12/ 200، مادة "كير".
(5) رواه الترمذي،(7) كتاب الحج، (2) باب ما جاء في ثواب الحج والعمرة، ح رقم (81)، وقال: حديث ابن مسعود، حديث حسن صحيح غريب، ورواه النسائي، (24) كتاب مناسك الحج، (6) باب فضل المتابعة بين الحج والعمرة، ح رقم 2631.
صفحه ۲۳