في كتابه(1)، والله أعلم.
وأما الاصطلاحي: فهو قصد معلوم، على وجه معلوم، في وقت معلوم، وموضع معل- وم، والله أعلم.
فأما العمرة(2)، فقد اختلف في معناها أيضا، على قولين:
أحدهما: أنه القصد أيضا، وكل قاصد شيئا فهو معتمر؛ قال الحجاج(3)
__________
(1) جامع ابن بركة، ( الجامع) 2/ 50، وجامع الشيخ ابن بركة: هذا الاسم الذي اشتهر به هذا الكتاب، وهو من الكتب المعتمدة عند الإباضية، وخاصة المغاربة منهم، فتجدهم ينقلون عنه كثيرا، ويتميز الكتاب بعنايته بالفقه الإباضي وإبراز أراه، ويحوي بعض آراء المذاهب الفقهية الأخرى، حاول فيه المؤلف تبسيط المسائل وغربلتها، وذكر ما اتفق عليه الإباضية، وما اختلفوا فيه، وحوى بعض القواعد الفقهية التي كانت على شكل نصوص قصيرة. وطبع في مجلدين. والنسخة التي اعتمدنا عليها هي: التي حققها وعلق عليها: عيسى يحيى الباروني، وزارة التراث القومي والثقافة، ينظر: الشيخ إبراهيم العبري،(مقدمة الجامع)،ص 2/ أ وما بعدها، والشيخ مهني التيواجني، (أشعة من الفقه الإسلامي 3)،ط1، ص ، وزهران المسعودي (ابن بركة)، ص 66 وما بعدها.
(2) للمزيد، ارجع ابن منظور، (لسان العرب)9/393- 394 مادة"عمر".
(3) هكذا ورد في المخطوطة ولعله العجاج، لأن البيت للعجاج، وليس للحجاج، فلذا رأينا أن كلمة "أو غيره" زائدة، وأن كلمة "الحجاج" تصحيف " للعجاج"، ونسب البيت إلى العجاج ابن منظور، (لسان (لسان العرب)9/394، وقد فمنا بتصحيح البيت، وللأسف لم يتوفر لدينا ديوان العجاج، مع أنه مطبوع، وورد البيت في المخطوطة هكذا:
وقد سما ابن معمر حين اعتمر مغزى بعيدا من بعيد فضبر.
والعجاج هو:رؤبة بن عبدالله العجاج بن رؤبة التميمي، السعدي، أبو الحجاف،أبو محمد: راجز، من الفصحاء المشهورين، من محضرمي الدولتين الأموية والعباسية، أخذ عن أعيان أهل اللغة، وكان يحتجون بشعره، مات سنة 145ه-. ينظر ياقوت الحموي، (معجم الأدباء)، 11/149-151، وكامل الجبوري، (معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م)، 2/265.
صفحه ۱۱