، فلتكرار العودة إليه مرة بعد أخرى[س/5]، قيل له: حاج، وهذا القول الآخر حكاه الماوردي(1) في كتابه(2)، وبه قال أبو عبد الله محمد بن بركة العماني(3)
__________
(1) الإمام العلامة أقضى القضاة، أبو الحسن، علي بن محمد بن حبيب البصري، الماوردي، الشافعي، صاحب التصانيف، ولي القضاء في بلدان شتى، له مصنفات كثيرة في الفقه، والتفسير، وأصول الفقه، والأدب، وكان حافظا لمذهب الإمام الشافعي، له من الكتب: "الحاوي"، و"أدب الدنيا والدين"، و"الأحكام السلطانية"، و"الإقناع"، وغيرها من الكتب، مات سنة 405ه-، ينظر: أحمد بن علي الخطيب البغدادي، (تاريخ بغداد)، 12/102-103، والذهبي، (سير أعلام النبلاء)، 18/64-68.
(2) الماوردي، (الحاوي الكبير)،4/3، والحاوي الكبير في فقه الإمام الشافعي، وهو مختصر شرح المزني، صنفه مؤلفه، وأراد المؤلف أن يحوي الفروع الفقيهة بقدر استطاعته وطاقته البشرية، فكان الكتاب من اسمه نصيب،وقد قسمه ورتبه ترتيبا حسنا، فهو بحق موسوعة فقهية، لا يستغني عنها الفقيه، وقد اعتمدنا على طبعة دار الكتب العلمية،وقد طبعته فيما يربو عن 15 جزءا. ينظر: العلامة علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري، (الحاوي الكبير في فقه الإمام الشافعي، وهو شرح مختصر المزني)، وراجع مقدمة المؤلف، فقد تعرض المحققان لمنهج المؤلف، والتعريف بالحاوي ص 139،132.
(3) هكذا سماه المؤلف وصوابه: أبو محمد عبدالله وهو: الشيخ العلامة الأصولي أبو محمد عبد الله بن محمد بن بركة السليمي البهلوي، مسكنه الضرح، بولاية بهلا، وهو من علماء القرن الرابع الهجري، شيوخه : الإمام سعيد بن عبد الله بن محمد بن محبوب، وأبو مروان، وأبو مالك غسان بن الخضر، كان غنيا؛ لذا كانت له مدرسة تضم كثيرا من طلاب العلم من أصحابنا المغاربة، ومن المشارقة، ومن تلامذته المشهورين: أبو الحسن البسيوي، وأبو عبد الله محمد بن زاهر وغيرهم، مؤلفاته: "الجامع"، و" التقييد" و" التعارف" وغيرها من الكتب، توفي سنة 362 ه-، ينظر: الشيخ إبراهيم العبري ( مقدمة الجامع)، 2/أ وما بعدها، والشيخ: سيف بن حمود البطاشي (إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عمان)، 1/295-299،
* تنبيه: يذكر الشيخ إسماعيل ~ صاحب الترجمة، ويقول:"أبو عبدالله"، وهذا شائع عند المغاربة ظنا منهم أن اسمه كذلك وقد وقع للمؤلف في قواعد الإسلام ووقع لغيره كصاحب الإيضاح والمحشي عليه، فكنيته أبو محمد، وليس يكنى بأبي عبدالله، واسمه كذلك عبدالله، وليس بمحمد.
صفحه ۱۰