مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
ژانرها
أقدم الآثار الخطية العبرية التي يعود عهدها إلى القرنين الأخيرين قبل الميلاد، فلمس تشابها شديدا في الخط بين دروج المطران وبين هذه البردية! فصور بعض مقاطع من درج نبوة أشعيا، وأرسلها إلى الدكتور وليم أولبرايت
Albright
أحد رجال الاختصاص في آثار فلسطين في الولايات المتحدة، فأجاب أولبرايت، في الخامس عشر من آذار السنة نفسها، أن ما شاهد من الدروج هو أقدم من بردية ناش، فدخل بذلك درس هذه الدروج في دور جديد.
مطاردة في اليهودية
وتنسمت مديرية الآثار الفلسطينية وقائع هذه الدروج، وعلمت بما قاله فيها سوكونيك وآلبرايت، فراحت تسعى بدورها للتعرف بالمكان الذي وجدت فيه الدروج، وبالأشخاص الذين عثروا عليها واتجروا بها، وكانت الأزمة السياسية وما رافقها من اضطرابات تشتد وتتحرج. وانسحب البريطانيون من البلاد وأنهوا الانتداب عليها، فضاعت هيبة الحكم، وقل نفوذ مديرية الآثار ، وكاد معينها ينضب، وبالرغم من هذا كله فإن المدير الإنكليزي جورج هاردنغ
Harding
الذي كان لا يزال في منصبه، بذل مع معاونيه جهودا جبارة للقيام بالواجب الإداري والعلمي، وفي أوائل السنة 1949 تعرفوا «بكندو» في بيت لحم، وابتاعوا منه ما تبقى لديه من فتات الدروج بمعدل ليرة إنكليزية عن كل سنتيمتر مربع، فقبض كندو في صفقة واحدة ألف ليرة إنكليزية، وشاع آنئذ أن المطران صموئيل الذي كان قد حمل الدروج إلى الولايات المتحدة يتطلب مليونا من الدولارات مقابل ما حمل!
السمسار كندو.
وأوفدت هيئة الأمم المتحدة لجنة لمراقبة سير الأمور في فلسطين، فكان بين أعضائها نقيب بلجيكي اسمه فيليب ليبنس
Lippens ، وكان هذا النقيب قد درس في معهد العلوم الشرقية في جامعة لوفان قبل التحاقه بالجيش، فصمم أن يغتنم فرصة وجوده في فلسطين؛ ليخدم العلم في قضية مخطوطات البحر الميت، فاتصل باللواء أشتون في جيش الأردن، واستعان بالأنفار البدو وغيرهم للتعرف بالضبط بالمكان الذي وجد فيه محمد الذيب دروجه، فتم له ذلك في أيام معدودة، وتيسر لمديرية الآثار وللعلماء الوقوف على تفاصيل الكشف عن هذا المخبأ، والتثبت من صحة قدمه.
صفحه نامشخص