مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
ژانرها
Van der Ploeg
الهولندي، فإنه رأى في أحد هذه الدروج نص نبوة أشعيا. وفي أوائل أيلول أخرج المطران الدروج إلى سورية، وأم حمص المقر البطريركي السرياني، فأشار عليه البطريرك بعرضها على أستاذ اللغات السامية في جامعة بيروت الأميركية، فاتجه المطران شطر بيروت، ولكن الدكتور أنيس فريحه كان لا يزال في مصيفه، فعاد المطران صموئيل إلى القدس، وعاد إليها من الولايات المتحدة الدكتور سوكينيك
Sukenik
أستاذ الآثار في الجامعة العبرية، وما كاد يعلم هذا بما جرى في أثناء غيابه حتى تيقظ للأمر، وعرضت عليه بضعة دروج وجرتان، فابتاعهما للجامعة العبرية.
وفي ذلك اليوم نفسه اتخذت هيئة الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين، فاضطرب حبل الأمن في البلاد، وتطورت الأحوال من سيئ إلى أسوأ، وبدأت المواصلات تتعذر في القدس نفسها، فاحتار المطران في أمره، ولكن سريانيا آخر، كيراز، هب لمعونة المطران، فأطلع الدكتور سوكينيك على درج نبوة أشعيا، وكان سوكينيك آنئذ واحدا من شرذمة ضئيلة من العلماء الذين يرجع إليهم في الكتابات العبرية القديمة، وكان قد عني مدة من الزمن في درس أسماء الموتى التي وردت على توابيت اليهود في أوائل النصرانية في فلسطين، وما إن اطلع على خط الدروج المكشوفة حتى تيقن أنها تعود إلى حوالي بدء التاريخ المسيحي، ولكن اكتشافه هذا جاء في أثناء الاضطرابات الدامية، فلم يجد نفعا من حيث التيقظ والسعي لإنقاذ هذه الآثار من يد العابثين.
وفي شهر شباط من السنة 1948 حاول المطران صموئيل الاتصال برجال المدرسة الأميركية للبحث والتنقيب في القدس؛ ليأخذ رأيهم فيما لديه من المخطوطات، وكان مديرها العام لتلك السنة الأستاذ ميلر بوروز
Miller Burrows
غائبا في بغداد، فنظر في أمر الدروج المعروضة أحد المقيمين المساعدين - الدكتور يوحنا تريفر
John Trever - وكان لحسن الحظ حديث العهد في البحث والتنقيب، فلم يعبه شك الخبراء المتقدمين في السن، وكان لديه نسخ فوتوغرافية عن بردية ناش
Nassh
صفحه نامشخص