============================================================
وقد أوجز مؤلفه رحمه الله مضمون الكتاب بقوله : (وقد أسسته على أربعة آرباع، وي: ربع العبادات، وربع العادات، وربع المهلكات، وربع المنجيات، وصدرت الجملة بكتاب العلم ؛ لأنه غاية المهم؛ لأكشف أولا عن العلم الذي تعبد الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعيان بطلبه. . وأمير فيه العلم النافع من الضار. . . وأحقق ميل أهل العصر عن شاكلة الصواب) -"لوامع أنوار القلوب في جوامع أسرار المحب والمحبوب " لعزيزي بن عبد الملك بن منصور الجيلي الشافعي، المتوفى سنة (494 ه).
وع وهذا الكتاب كما قال مؤلفه : أبواب مشتملة على صفات المحبة والمحبين، موشحة ببعض حكايات الأوائل منهم والمتأخرين : أولها : باب في أحوال المحبين ، وصفات أسرار ضمائر المتيمين: ثانيها : باب في فصول المحبة ومعانيها، وأقوال المحققين واختلافهم فيها وثالثها : باب في ذكر الأخبار، في أحوال المحبين حال الاختيار والاضطرار .
ورابعها : باب في معنى المحبة عند الأصوليين، وحدودها على آلسنة المحققين: وخامسها: باب في اشتقاق المحبة عند العرب العرباء، وعلى أصول اللغويين والأدباء.
وسادسها : باب في آسامي المحبة وصفاتها، واختلاف أصحابها في طبقاتها وسابعها : باب في حقيقة المحبة عند الواجدين، بعبارات العاملين المدققين وثامنها : باب في شروط المحبة وأركانها، وأدلتها من كتاب الله وبرهانها .
وتاسعها : باب في اختلاف المحبة وأساسها، وبيان آزمانها في سائر أجناسها لكل واحد قدرته وقيته. . . يخطر باليال الغزالي الأصولي الحاذق الماهر، والغزالى الفقيه الحر، والغزالي المتكلم ، امام السنة وحامي حماها ، والغزالي الاجتماعي الخبير بأحوال العالم وخفيات الضمائر ومكونات القلوب، والغزالي الفيلسوف، أو الذي ناهض الفلسفة وكشف عما فيها، إنه يخطر بالبال رجل هو داثرة معارف عصره، رجل متعطش الى معرفة كل شيء، نهم الن فروع المعرفة)
صفحه ۵۴