============================================================
وعاشرها : باب في الاعتذار إلى ذوي الألباب، من التقصير الواقع من تصنيف هذذا الكتاب.
ثم فصلت كل باب ، على فصول من منازل الألباب، على اختلاف أحوال الأحباب، وسميتها : "لوامع آنوار القلوب في جوامع آسرار المحب والمحبوب"، وتجنبت ذكر أشعار وحكايات، أودعتها في كتابي الموسوم بل سلوة العشاق وروضة المشتاق".
وهذذا الكتاب ما زال مخطوطا لم يطبع "الرسالة القشيرية" للإمام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمه الله المتوفى سنة (465 ه): سبب تاليفه : يعد كتاب " الرسالة القشيرية" من أهم الكتب في ميدان طلأب الحقائق، والسبب في ذلك : الإخلاص الكبير الذي امتاز به مؤلفه رحمه الله والكتاب هذا وضعه مؤلفه لغرض نبيل، وهدف سام شريف، وهو آنه رأى أن المحققين من هلذه الطائفة - أهل الحقيقة - قد انقرض اكثرهم ، ولم يبق في زمانه ذاك إلا أثرهم، كما قيل: أما الخيام فانها كخيامهم وأرى نساء الحي غير نسائها فلذلك وضع كتابه هذذا، مبينا زيف الزاتفين، وكذب المدعين، فوضع الموازين الدقيقة التي يعرف بها الصوفي من غيره من الدجالين ، وكان ذلك سنة (437 ه) :
وأما عن منهجه في هذا الكتاب . . فهو على النحو التالي : ذكر معتقدات هذذه الفرقة من الأكابر: ذكر وترجم لثلاثة وثمانين علما من مشايخ هلذه الطريقة ذكر بابا في ذكر الفاظ تدور بين هلذه الطائفة ؛ كالحال والمقام والوقت وما إلى ذلك : ذكر أبوابا في شرح المقامات التي هي مدارج أرباب السلوك : ثم ذكر بعدها أبوابا في تفصيل الأحوال، بدأ هذذه الأبواب بباب التوبة، وختمها بباب الوصية للمريدين
صفحه ۵۵