لا يكن حبك حبًا قاتلًا ... ليس هذا منك ماوى بحر
أي بجميل ولا من فعل الأحرار، أن يقطعوا من أحبهم.
أرق العين خيال لم يقر ... طاف والركب بصحراء يسر
أي زارني في مكان لا يزار فيه.
يقطع البيد إلى أرحلنا ... آخر الليل بيعفور خدر
اليعفور: الظبى.
وإذا تلسننى ألسنها ... وإنني لست بموهون فقر
ويروى: غمر. فقر: مكسور الفقار.
لا كبير دالف من هرم ... أرهب الليل ولا كل الظفر
ولي الأصل الذي في مثله ... يصلح الآبر زرع المؤتبر
وأنشد:
تلسن أهله زمنًا عليه ... رماثاُ تحت مقلات نيوب
قال: سألني أبو العالية عن هذا؟ فقال يعقوب: هذا غريب. والمعنى فيه أنهم أقموا للناقة فصيلًا ليستدر لبنها.
والملسون: الكذاب في شعر عمارة.
وقال أبو العباس في قوله تعالى: " والقيت عليك محبة منى "، قال أنا ألقيت المحبة عليك منى.
نصحت الناقة بولدها، إذا بلغت الغاية.
" وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض " قال: مقدار ما كانت السموات والأرض. قال: بمقدار ما كانت السموات والأرض. " إلا ما شاء ربك " أن ينقص أو يزيد. عطاء غير مجذود قال: غير مقطوع.
وسئل أبو العباس عن الروح والنفس، أهما واحد؟ فقال: أبى الله أن يعرف الروح إنسان. وقال: النفس الدم، فإذا ذهب الدم ذهبت النفس.
وقال: إن الله ﷿ قال: جعلت للكفار أن يخلدوا في النار ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء الله من غير زيادة أو نقصان.
قال: العرب تقول: لا آتيك ما أن في بحر قطرة، ولا آتيك ما دامت السماء سماء، ولا آتيك ما السماء سماء، ولا آتيك ما سمر - وأسمر - ابنا سمير، يعنى الليل والنهار. ولا آتيك هبيرة بن سعد، ولا آتيك القارظ العنزي، أي قد ذهب ذا فلا آتيك. قال: يضعون هذا موضع أبد الدهر. ولا آتيك ما اختلفت الجرة والدرة.
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " فاعتبروا يا أولى الأبصار " قال: يا أهل العلم. ولا آتيك سجيس عجيس، وسجيس الأوجس والأوجس. ولا آتيك سجيس الليالي، وأبد الآبدين، وأبد الآباد.
وقال أبو العباس في قوله تعالى: " أفلم ييئس الذين آمنوا " قال: أفلم يعلموا.
وقال في قوله تعالى: " ويكأن الله يبسط الرق " قال: بعضهم يقول: ويلك، وبعضهم يقول: اعلم أن الله. وأنشد:
ويكأن من يكن له نشب يح ... بب ومن يفتقر يعش عيش ضر
وقال في قوله تعالى: " ذلك ليعلم أنى لم أخته بالغيب ": ذلك في موضع رفع ونصب أراد فعلنا ذلك، ومن رفع أراد فعلنا ليعلم ذلك، فيرفع باللام.
" أو أمضى حقبًا "، الحقب سنة، والأحقاب السنون.
" كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين "، فأنشد:
كذاك ابنة الأعيار خافى بسالة ال ... رجال فأصلان الرجال أقاصره
قال: هذه البسالة خافيها. وقال أبو العباس: كذلك، لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، لأنه كالفعل. وربما أدخلوه في الخطاب، يعنى أنه ربما ثنى. وقال: أكثر الكلام كذا.
وأنشد:
أن تقرآن على أسماء ويحكما ... منى السلام وأن لا تخبرا أحدا
قال: هذه لغة، تشبه بما وأنشد:
يا صاحبي فدت نفسي نفوسكما ... وحيثما كنتما لقيتما رشدا
إن تحملا حاجة لي خف محملها ... تستوجبا نعمة عندى بها ويدا
أن تقرآن على أسماء ويحكما ... منى السلام وأن لا مخبرا أحدا
قال: ولو خفض فقال: قال فالحق والحق لجاز بجعله قسمًا.
قال: وسمع: الله لآتينك، و: الحق لآتينك. قال: إذا جاء بالأسماء في الأقسام ومعها واو خفض، وإذا أسقط الواو نصب، الله لآتينك، الحق لآتينك. وزعم أن الأسماء كلها تدخل فيها الواو فتخفض، وتخرج الواو فتخفض وترفع. ولا يجوز النصب إلا في حرفين.
لا كعبة الله ما هجرتكم ... إلا وفي النفس منكم أرب
والحرف الآخر:
قضاء الله قد شفع القبورا
قال: وسمعت بعض العرب يقول: كل الله لآتينك.
وأنشد:
جاءت مع الشرق لها ظباظب ... فغشى الذادة منها عاكب
قال: ظباظب: صياح وجلبة. العاكب: الغبار.
الكسائي لا ينسق على المضمر ولا يؤكده، ولكنه يجعل منه قطعًا.
1 / 67