ودبت طفلة الكفين، عارية الخطى نسمة،
تلم من المدينة، كالمحار وكالحصى من شاطئ رمل،
نثار غنائها وبكائها لم تترك العتمة،
سوى زبد من الأضواء منثور،
يذوب على القبور كأنه اللبنات في سور،
يباعد عالم الأموات عن دنيا من الذل،
من الأغلال والبوقات والآهات والزحمة،
وأوقدت المدينة نارها في ظلة الموت،
تقلع أعين الأموات ثم تدس في الحفر
بذور شقائق النعمان، تزرع حبة الصمت؛
صفحه نامشخص