شباك وفيقة (1)
شباك وفيقة (2)
حدائق وفيقة
أم البروم
أمام باب الله
الغيمة الغريبة
دار جدي
حنين في روما
الأم والطفلة الضائعة
النبوءة الزائفة
صفحه نامشخص
مدينة السراب
نبوءة ورؤيا
ذهبت
يا نهر
صياح البط البري
المعبد الغريق
أفياء جيكور
الشاعر الرجيم
لأني غريب
ابن الشهيد
صفحه نامشخص
فرار عام 1953
جيكور شابت
احتراق
سهر
الوصية
شباك وفيقة (1)
شباك وفيقة (2)
حدائق وفيقة
أم البروم
أمام باب الله
صفحه نامشخص
الغيمة الغريبة
دار جدي
حنين في روما
الأم والطفلة الضائعة
النبوءة الزائفة
مدينة السراب
نبوءة ورؤيا
ذهبت
يا نهر
صياح البط البري
صفحه نامشخص
المعبد الغريق
أفياء جيكور
الشاعر الرجيم
لأني غريب
ابن الشهيد
فرار عام 1953
جيكور شابت
احتراق
سهر
الوصية
صفحه نامشخص
المعبد الغريق
المعبد الغريق
تأليف
بدر شاكر السياب
شباك وفيقة (1)
شباك وفيقة في القرية،
نشوان يطل على الساحة (كجليل تنتظر المشية
ويسوع) وينشر ألواحه.
إيكار يمسح بالشمس
ريشات النسر وينطلق.
صفحه نامشخص
إيكار تلقفه الأفق،
ورماه إلى اللجج الرمس.
شباك وفيقة يا شجرة
تتنفس في الغبش الصاحي.
الأعين عندك منتظرة. •••
تترقب زهرة تفاح،
وبويب نشيد،
والريح تعيد
أنغام الماء على السعف، •••
ووفيقة تنظر في أسف
صفحه نامشخص
من قاع القبر وتنتظر؛
سيمر فيهمسه النهر،
ظلا يتماوج كالجرس،
في ضحوة عيد،
ويهف كحبات النفس،
والريح تعيد
أنغام الماء (هو المطر)،
والشمس تكركر في السعف:
شباك يضحك في الألق؟
أم باب يفتح في السور،
صفحه نامشخص
فتفر بأجنحة العبق
روح تتلهف للنور؟ •••
يا صخرة معراج القلب،
يا «صور» الألفة والحب،
يا دربا يصعد للرب،
لولاك لما ضحكت للأنسام القرية،
في الريح عبير
من طوق النهر يهدهدنا ويغنينا (عوليس
1
مع الأمواج يسير،
صفحه نامشخص
والريح تذكره بجزائر منسية: «شبنا يا ريح فخلينا»). •••
العالم يفتح شباكه،
من ذاك الشباك الأزرق
يتوحد، يجعل أشواكه
أزهارا في دعة تعبق. •••
شباك مثلك في لبنان،
شباك مثلك في الهند،
وفتاة تحلم في اليابان،
كوفيقة تحلم في اللحد
بالبرق الأخضر والرعد. •••
صفحه نامشخص
شباك وفيقة في القرية
نشوان يطل على الساحة، (كجليل تحلم بالمشية
ويسوع)
ويحرق ألواحه.
شباك وفيقة (2)
أطلي فشباكك الأزرق
سماء تجوع،
تبينته من خلال الدموع،
كأني بي ارتجف الزورق.
إذا انشق عن وجهك الأسمر،
صفحه نامشخص
كما انشق عن عشتروت المحار،
وسارت من الرغو في مئزر.
ففي الشاطئين اخضرار،
وفي المرفأ المغلق
تصلي البحار.
كأني طائر بحر غريب،
طوى البحر عند المغيب،
وطاف بشباكك الأزرق،
يريد التجاء إليه،
من الليل يربد عن جانبيه؛
صفحه نامشخص
فلم تفتحي،
ولو كان ما بيننا محض باب،
لألقيت نفسي لديك،
وحدقت في ناظريك.
هو الموت والعالم الأسفل،
هو المستحيل الذي يذهل.
تمثلت عينيك يا حفرتين،
تطلان سخرا على العالم،
على ضفة الموت بوابتين
تلوحان للقادم.
صفحه نامشخص
وشباكك الأزرق
على ظلمة مطبق،
تبدى كحبل يشد الحياة
إلى الموت كيلا تموت.
شفاهك عندي ألذ الشفاه،
وبيتك عندي أحب البيوت.
وماضيك من حاضري أجمل،
هو المستحيل الذي يذهل،
هو الكامل المنتهي لا يريد،
ولا يشتهى أنه الأكمل؛
صفحه نامشخص
ففي خاطري منه ظل مديد،
وفي حاضري منه مستقبل. •••
ترى جاءك الطائر الزنبقي؛
فحلقت في ذات فجر معه.
وألقى نعاس الصباح النقي
على حسك المشتكي برقعه.
وفتحت عينيك عند الأصيل
على مدرج أخضر.
وكان انكسار الشعاع الدليل
إلى التل والمنزل المرمر.
صفحه نامشخص
هناك المساء اخضرار نحيل
من التوت والظل والساقية.
وفي الباب مد الأمير الجميل
ذراعيه يستقبل الآتية: «أميرتي الغالية،
لقد طال منذ الشتاء انتظاري،
ففيم التأني وفيم الصدود؟» •••
وهيهات أن ترجعي من سفار،
وهل ميت من سفار يعود؟
جيكور، 29 / 4 / 1961
حدائق وفيقة
صفحه نامشخص
لوفيقة
في ظلام العالم السفلي حقل،
فيه مما يزرع الموتى حديقة.
يلتقي في جوها صبح وليل،
وخيال وحقيقة.
تنعس الأنهار فيها وهي تجري،
مثقلات بالظلال،
كسلال من ثمار كدوال،
سرحت دون حبال.
كل نهر
صفحه نامشخص
شرفة خضراء في دنيا سحيقة،
ووفيقة
تتمطى في سرير من شعاع القمر،
زنبقي أخضر.
في شحوب دامع فيه ابتسام،
مثل أفق من ضياء وظلام،
وخيال وحقيقة.
أي عطر من عطور الثلج وان،
صعدته الشفتان،
بين أفياء الحديقة.
صفحه نامشخص
يا وفيقة؟
والحمام الأسود،
يا له شلال نور منطفي!
يا له نهر ثمار مثلها لم يقطف!
يا له نافورة من قبر تموز المدمى تصعد!
والأزاهير الطوال، الشاحبات، الناعسة
في فتور عصرت أفريقيا فيه شذاها
ونداها.
تعزف النايات في أظلالها السكرى عذارى لا نراها.
روحت عنها غصون هامسة،
صفحه نامشخص
ووفيقة
لم تزل تثقل جيكور رؤاها.
آه لو روى نخيلات الحديقة
من بويب كركرات! لو سقاها
منه ماء المد في صبح الخريف!
لم تزل ترقب بابا عند أطراف الحديقة،
ترهف السمع إلى كل حفيف.
ويحها ... ترجو ولا ترجو وتبكيها مناها:
لو أتاها ...
لو أطال المكث في دنياه عاما بعد عام،
صفحه نامشخص