(وتَنفّستْ يمَنِيةٌ ... تَستضْحك الزّهر المنَدّى)
(وجريحَة اللَّبّاتِ تَنْثُرُ ... مِنْ سَقيطِ الدَّمعِ عقدَا)
(نازعتها حلب الشؤن ... وقلّما استَعَبرْتُ وجْدَا)
(ومُسَاجِلٍ لِي قَدْ شَقَقْتُ ... لِدَائهِ فِي فيّ لَحْدَا)
(لَا تَرْم بِي فَأَنا الَّذِي ... صيرت حُرّ الشِّعرِ عَبْدَا)
(بشوارد شمس القياد ... يَزِدن عِنْدَ القُربِ بُعدَا)
(ومُمَسّكِ البُرْديْنِ فِي ... شِبهِ النّقا شِيةً وقَدَّا)
(وكأنما نَسَجَتْ عَلَيْهِ ... يَدُ الغمامَ الجَون جلْدَا)
(وَإذا لَوَتْكَ صِفاته ... أعْطاك نَسَّ الرّوم نَقْدَا)
(فكأنّ مِعصم غادة ... فِي مَا ضغيه إِذا تَصَدّى)
(وَكأنّ عودا عَاطلًا ... فِي صَفحتيهِ إذَا تَبدَّى)
(يَحدُو قَوائمَ أَرْبعًا ... يَتركنَ بالتلعاتِ وَهدَا)
(جأبُ المطوق قد تفرد ... بالكراهةِ واسْتبدَّا)
(فَإِذا تَجللَ هَضبةً ... فكأنّ ظِلّ اللَّيلِ مَدَّا)
(وَإذا هَوَى فكانَّ رُكنا ... منْ عُمانٍ قدْ تردّى)
(وَإذا اسْتقلَّ رَأيتَ فِي ... أعْطافهِ هَزلًا وَجِدَا)
(مُتقرطًا أذنا تَعي ... زَجرَ العسوفِ إِذَا تَعدّى)
(خَرقاء لاَ يجد السرَار ... إِذا تَوَلَّجَهَا مَردّا)
(أوطأته صرعى بسيفي ... وَاجتنيتُ وِصال سَعُدَي)
(مَلك رَأى الإِحسانَ مِنْ ... عُدَدِ النَّوائبِ فَاستْعدّا)
(كَافِي الكُفاةِ إِذا انثنتْ ... مُقلُ القنا الخطَّارِ رُمدَا)
1 / 69