قال: أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن الحسن الكني أدام الله توفيقه، والكني هذا ذكر جميع مشائخه وسردهم، وعددهم إلى أن أوصل سند كل كتاب إلى مصنفه، ثم المصنفون سردوا ذكر أهل طرقهم وعددهم إلى أن أوصلوهم الصحابة -رضي الله عنهم-، وكل من الصحابة رفع حديثه إلى نبي الرحمة، وسراج الظلمة [صلى الله عليه وعلى آله] نحو ما ذكره المنصور بالله -عليه السلام- في مصنفه المسمى ب(الشافي) وما عينه المنصور بالله في كتابه المذكور من كتب الحديث غير ما صنفه أئمتنا، وشيعتهم مثل كتاب (الجمع بين الصحاح الستة) لرزين بن معاوية بن محمد بن عمار العبدري الأندلسي و(الجمع بين الصحيحين) لأبي عبد الله محمد بن نصرالحميدي وكذلك(مسند ابن حنبل) يرويه الإمام-عليه السلام- عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه أحمد بن حنبل وكذلك (مفردات الصحاح الستة) وكذلك يروي(مثالب بني العباس) من كتاب (الأغاني) ويذكر فيه من مخازيهم مما يذكره علماؤهم ومواليهم وكذلك(مخازي بني أمية) في (أطواق الحمامة شرح البسامة) كتاب و(كفاية الطالب) فلله الحمد الذي أظهر الحق على أعداء آل محمد في فضل آل محمد فلله الحجة البالغة.
قال: وكذلك مسموعات الإمام أبي سعد السمعاني، ومصنفات أبي بكر الفرغاني ومصنفات ابن سلفة.
قلت: واسمه أحمد بن محمد، حافظ الأسكندرية، أصله من أصبهان، نسب إلى جده سلفة -بكسر المهملة وفتح اللام-، مات سنة ست وسبعين وخمسمائة.
صفحه ۹۰