إلى أن بلغت به سيرة الإمام المنصور بالله: عبد الله بن حمزة بن سليمان منقول من كتابه المسمى (بالشافي) وطريقي في الرواية له حصلت لي من جهة حي مولانا [الإمام العلامة الشامة في العترة الميامين، والعلامة] المتوكل على الله الملك الديان المطهر بن محمد بن سليمان مناولة، وإجازة بحق ما معه في هذا الكتاب -أعني (الشافي) وفي كتاب (البحر الزخار) وغيره من كتب أئمتنا عليهم السلام وشيعتهم، لأني وصلته إلى حصنة كوكبان في سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة، فأجاز لي جميع مصنفاته، ومسموعاته أصولها، وفروعها، ومن ذلك كتاب (الكشاف) لجار الله العلامة فخر خوارزم محمود بن عمر الزمخشري رضوان الله عليه، وكذلك (أصول الأحكام في حديث النبي -عليه السلام للإمام المتوكل على الله الرحمن أحمد بن سليمان، وكذلك كتاب (الشفاء في سنة المصطفى) للأمير الكبير فخر الدين الحسين بن محمد الهدوي، والإمام المطهر يروي ما ذكرته لك عن حي الإمام الذي نعش الله به الدين وأحيا المهدي لدين الله: أحمد بن يحيى قدس الله روحه في الجنة، بحق ما معه من أخيه السيد الأفضل العلامة: الهادي بن يحيى ومن شيخه عز الدين لسان المتكلمين: محمد بن يحيى بن محمد المذحجي وكان هذا الشيخ محمد بن يحيى من المتبحرين في علم الكلام، وهما يرويان علومهما عن حي الفقيه العلامة لسان المتكلمين: قاسم بن حميد المحلي وغيره، بحق روايته لذلك عن حي والده الفقيه الشهيد: حميد بن أحمد وهو يروي ذلك عن الإمام المنصور بالله، وهو يروي طرق كتابه (الشافي) وما حواه من العلوم معقولها، ومنقولها إلى مشائخه، الذين هم الفقيه الصدر العلامة: علي بن أحمد الأكوع والشيخ شرف الدين شحاك الملحدين، الحسن بن محمد الرصاص والشيخ الصدر العلامة، محي الدين، دعامة المسلمين، الذي له اسمان: حميد، ومحمد بن أحمد بن الوليد العيثمي القرشي والشيخ الأجل الصدر الأنبل، عفيف الدين حنظلة بن الحسن والفقيه الزاهد العابد، شمس الدين أحمد بن الحسن بن المبارك قرأ عليه وهو ينظر في كتابه كل هؤلاء، قالوا: أخبرنا القاضي العلامة حسنة الزمن، محيي ربوع اليمن، شحاك الملحدين، جمال الملة والدين: جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى رضي الله عنه وأرضاه.
صفحه ۸۹