وسألت: عن قوله سبحانه: قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون، من هؤلاء فقال: هم هوازن وهم أشد الناس بأسا، وقد قالوا: فارس والروم، وقالوا: بني حنيفة.
وسألت: ما تفسير الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وآله: ؛صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية«، فقال المرجئة: الذين يقولون: الإيمان قول بلا عمل وغير ذلك من الأقاويل المختلفة لهم ما قد عرفت القدرية فهم المجبرة.
وسألت: عن قوله سبحانه: يآ أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فقال: أولوا الأمر أمراء السرايا وعلماء القبائل وحلما العشائر والحكما الذين يأمرون بالمعروف والهدى وينهون عن الرد إنما أمروا بما أمر به رب العالمين وأبرار آل الرسول صلى الله عليه وعلماؤهم وهم ولاة الأمر منهم لما فضلهم الله به على غيرهم من قرابة رسول الله ومشاركتهم لأهل البر فيه فلهم من القرابة ما ليس لغيرهم هم شركاء الأبرار في برهم.
وسألت: هل ذهب من القرآن شيء، وما يروى في المعوذتين فقال: المعوذتان من القرآن، وقال: وكيف يذهب من القرآن شيء، وقد قال الله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، وقال: قرآن مجيد في لوح محفوظ.
وسألت: عن أي سورة نزلت أول ما نزل من القرآن وما نزل بمكة وما نزل بالمدينة وما أخر ما نزل من القرآن فقال: يقولون أول ما نزل إقرأ باسم ربك وآخر ما نزل إذا جاء نصر الله، وقد قيل: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله آخر آية.
وسألت: عن معنا قول رسول الله صلى الله عليه لعلي: ؛أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي« فقال: يقول أنت تكفيني ما كان كفا موسى في قومه عند مخرجه عنه، وكذلك أنت فيما خلفتك عليه بعد مخرجي من أمتي ودار هجرتي وإنما قال: هذا في مخرجه إلى تبوك.
صفحه ۴۸