وسألت: عن قوله: (أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، فقال: الختم من الله على قلوبهم وعلى سمعهم وما جعل على أبصارهم من الغشاوة كالرين الذي قال الله: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، والختم فهو الإقفال وهو الطبع فمعنى هذه كله واحد فيهم وهو بما وجب من لعنة الله عليهم.
وسألت: عن قوله: ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا فقال: والأكنة هي الحجب وهي مثل الطبع والختم.
وسألت: عن قول الله سبحانه: ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم يقول الملائكة ما أنتم عليه بغالبين ولا إليه بمجبورين إلا من هو صال الجحيم يقول لا يجيبكم إليه ولا يرضى قولكم فيه إلا من هو أهل النار والعذاب الأليم.
وسألت: عن قوله: ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم فقال: ومن يرد الله فتنته من بريته ابتلاه أو إضلاله أو أخزاءه فمن شاقه وعصاه فلن تملك له من الله في ذلك شيئا، والملك في ذلك والقدرة لله وحده لم يرد الله أن يطهر قلوبهم يريد سبحانه أنه لم يرد تزكية قلوبهم ولا تطيبها بما هم عليه من معصيته لأنه إنما يطيب ويزكي قلوب أهل طاعته فأما من لم يرد أمره ولا توبته فليس يزكي قلبه ولا يطهره.
وسألت: عن قول الله تعالى: فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشآؤن إلا أن يشاء الله فقال: ولذلك ما يشاء الاستقامة إلا وقد شأها الله قبله ورضيها فيما نزل تبارك وتعالى وقواه عليها ودله جل جلاله إليها.
وسألت: هل يصح الحديث الذي جاء أن النبي صلى الله عليه قال: الأئمة من قريش فقال: الأئمة كذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في الإسلام منهم، وهو صلى الله عليه وولده وذريته فمن قريش لا من غيرهم.
صفحه ۴۷