وسألته: عن وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ يقول سبحانه: أن يقتله إلا زلة وغلطا فأما وهو يثبته مؤمنا ويعرفه بالله موقنا فليس له أن يقتله وإن قتله أيضا مخطيا وكان في إيمانه بالله ممتريا إذ كان من قوم عدو للمؤمنين، ولم يكن عند من قتله من المعاهدين كان عليه فيه تحرير رقبة مؤمنة، ولم يكن عليه ما كان عليه في الأول من الدية.
وإن كان من قوم بينهم وبين المؤمنين ميثاق والميثاق هو الذمة والهدنه والموادعة كان على قاتله فيه تحرير رقبة مؤمنة وإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فأي ذلك فعل فهو من الله عليه توبة ومعنا توبة الله عليه من الله عايدة ورحمة، ولا يقتل رحمك الله ملليا بمعاهد ولا ذمي وإن كان الملي قتله عمدا إلا أن يكون يقتله في أرضه مفسدا، فيقتل إن رأى ذلك الإمام بفساده وتمرده في أرض الله وعناده لقول الله سبحانه: من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فأحل الله سبحانه من قتل الأنفس بالفساد ما أحل من قتلها بالقصاص بين العباد.
صفحه ۲۵