وسألت عن قول الله سبحانه: لا تؤتوا السفاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما ) وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا، فمعنا تؤتوا هو أن تعطوا السفهاء وإن كانوا لكم أبنا وأبا بجب عليكم رزقهم وكسوتهم فيهم وأمرهم أن ينفقوا عليهم ويكسوهم منها ويقولوا لهم من القول معروفه وحسنه وهو السهل من القول ولينه ونهاهم أن يعطوا سفهاهم أموالهم التي جعلها الله لهم قياما.
والقيم: هو المعاش واللباس الذي به يبقا ويقوم الناس فتهبوها لهم أو تأمنوهم فيها وتجعلوا لهم سبيلا إليها فيفسدوا معاشهم منها عليهم إن أعطوهم إياها وسلموها إليهم وأمرهم ألا يؤتوا أموالهم التي جعلها الله لهم إلا أن يؤنسوا، ومعنى يؤنسوا فهو أن يروا منهم رشدا فيدفعوه إليهم، ويشهدوا بدفعها عليهم فكيف يجوز أن يؤتي أحد ماله أحدا إذا كان في أرض الله أو لنفسه مفسد ا، وقد نهى الله عن ذلك نظرا من الله للعباد وحياطة منه برحمته لأرضه وخلقه من الفساد.
وسألته: عن ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف، فهو ومن كان وليا لليتيم فليستعفف معناها فليعف عن أن يأكل من مال اليتيم شيئا، ومن كان فقيرا يعني معسرا فليأكل من مال اليتيم بالمعروف يقول بأمر مقدر موظوف ليس منه فيه إسراف ولا بمال يتيمه إجحاف.
وسألته: عن ولا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ووراثتهم كرها هو أن يمسكهن الأزواج رغبة في الميراث وشرها لا رغبة فيهن ولا محافظة عليهن، وجعل الله ذلك عليهم اعتدا وبهن إضرار ا، وقد قال الله تبارك وتعالى: ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا.
صفحه ۲۴