اعليها، فما أوجد الله الأعيان إلا لها لا له لأنها على حالتها بأماكنها وأزمانها الفي العلم الإلهي. وأما الأعيان فيكشف لها عن أحوالها شيئا فشيئا على الوالي والتتابع إلى ما لا يتناهى. قال: فتحقق بهذه المسألة فإن قليلا من اعثر عليها لخفائها فإنها متعلقة بسر القدر.
وقال في الباب الثامن عشر: لا يجني ثمرة التهجد وعلومه الفياضة اعلى أصحابه كل ليلة إلا من كانت فرائضه كاملة فإن كانت فرائضه ناقصة كملت من نوافله؛ فإن استغرقت الفرائض النوافل لم يبق للمتهجد نافلة وليس هو بمتهجد فاعلم ذلك وقال في الباب العشرين: حظ أهل النار من النعيم عدم توقع العذاب اوحظلهم من العذاب في حال عدمه توقعه فلا أمان لهم بطريق الإخبار من ال ه تعالى بقوله: ل يفتر عنهر ) [الزخرف: 75] وأطال في ذلك.
وقال في الباب الثاني والعشرين في قوله (وكل شيء أحصينه في إما ابين ) [يس: 12] اعلم أن قوله : أحصيناه يدل على أنه تعالى ما أودع فيه إلا اعلوما متناهية مع كونها خارجة عن الحصر لنا. قال: وقد سألت بعض العلماء بالله تعالى هل يصح لأحد حصر أمهات هذه العلوم؟ فقال : نعم هي امائة ألف نوع وتسعة وعشرون ألف نوع وستمائة نوع كل نوع منها يحتوي اعلى علوم لا يعلمها إلا الله تعالى.
ووقال في الباب الرابع والعشرين: أول من اصطلح على تسمية سؤال العبد ربه دعاء لا أمرا محمد بن علي الترمذي الحكيم رضي الله تعالى عنه ووكان من الأوتاد ما سمعنا بهذا الاصطلاح عن أحد سواه، وهو أدب عظيم اوإن كان هو في الحقيقة أمرا لأن الحد شمله فليتأمل.
ووقال في الباب الخامس والعشرين : كنت لا أقول بلباس الخرقة التي اققول بها الصوفية حتى لبستها من يد الخضر عليه السلام تجاه باب الكعبة.
اقلت : ذكر الحافظ ابن حجر أن حديث لبس الخرقة متصل ورواته ثقات كما أوضحت ذلك في "مختصر الفتوحات" والله أعلم.
ووقال في الباب السابع والعشرين: إنما أمر بلباس النعلين في الصلاة حين نزل قوله تعالى : يبني عادم خذوا زينتكر عند كل مسجد
صفحه نامشخص