وهم أشد الناس حرصا وأعظمهم شحا، حتى إنهم ليخاطرون بأنفسهم في السير. ومن ذلك تأمين سبلهم وتسهيل مرافقهم ومكاسبهم، وإزالة [71/أ] الرسوم الجائرة والأوضاع المخففة عنهم إن شاء الله تعالى والله ولي التوفيق والهداية إلى أيمن(1) الطريق.
قال في تاريخه حرر في شهر ربيع الأول سنة 1032ه(2)، ومع وصول مولانا الحسن رحمة الله عليه صعدة المحروسة بالله، وصلت التهاني بخروجه من صنعاء من أهل الإجادة، فكان ممن تكلم السيد البليغ المقول عز الدين محمد بن عبد الرحمن المؤيدي رحمه الله تعالى فقال:
رايات مجدك يا ذا المجد والجود
وشمس علياك لما أسفرت ذهبت
الناس أنت وما في الناس مثلك لا
إلا بنو قاسم ما فاتهم أحد ... قد أعلمت علمي نصر وتأييد
أنوارها بدياجي الغمة السود
وشاهدي كل مسموع ومشهود
وكل ما فيه فيهم غير مفقود
منهم إمام عظيم طاب محتده
إذا رأته بنوا الزهراء قاطبة
وإن دعاهم إلى الهيجاء ما لبثوا
ومنهم سيدا آل النبي معا ... أصلا وفرعا بوصف غير محدود
قاموا قياما وحلوا كل معقود
بعد الدعاء ولبى كل من نودي
شمس الهدى وصفي الدين ذو الجود
بدرا كمال وليثا كل ملحمة
والله ما نام خصم هم له خصم
يا سيدي شرف الإسلام معذرة
لا خيل عندي أهديها لمقدمكم ... بحرا نوال يفوقا كل مورود
ولا ينال سوى هم وتسهيد
إن قل يا سيدي جهدي ومجهودي
وهل تجود يد إلا بموجود
لكن لساني ستهدي من مطارفها
أبكار فكر مصونات تهيم بها ال
من كل قافية عذراء غانية
كمثل أجنحه الطاووس زينها ... أسنى رواق على علياء مكدود
أرواح تهيامها بالغارة الرود
عن الحلي وترجيع الأغاريد
مديح أروع شهم القلب صنديد
حامي الذمار إذا أسد الوغا اخترطت
عرج به تلق قلب الليث في جسد الإ
ليث إذا اعتقل الخطي منصلتا
والتاف بيضته كالشمس طالعة ... ضبا وصبت عليها نسج داود نسان قد صيغ من مجد ومن جود[71/ب]
صفحه ۱۸۲