... قال الحافظ ابن حجر: وبيع حسان لحصته من معاوية دليل على أن أبا طلحة ملكهم الحديقة المذكورة، ولم يقفها عليهم، ويحتمل أنه أوقفها، وشرط أن من احتاج إلى بيع حصته، جاز له ذلك، كما قال بجوازه على غيره. قال في ((الوفاء)): قلت: وقد اشترط ذلك علي في صدقته، كما حكاه ابن شبة عن نسخة كتاب الصدقة.
... وقد اختلف الناس في ضبطه فقال صاحب ((النهاية)): بئر حاء بفتح الباء وكسرها، وبفتح الراء وبضمها، وبالمد فيهما، وبفتحهما، والقصر.
... وقال الزمخشري: بئر حاء: فيعلى، وهي الأرض المكشفة الظاهرة، وهي على الإضافة. وحاء اسم رجل أو قبيلة فينون، أو هي مقصورة، وهذه البئر اليوم في وسط حديقة صغيرة، قريبة من البقيع، ومن سور المدينة على طريق سالكة طولها عشرون ذراعا، منها أحد عشر في الماء، وعرضها ثلاثة أذرع وشبر، وهي في مقابلة المسجد النبوي من جانب الشمالي.
... بئر العهن:
... بئر بالعالية، مليحة، منقورة في الجبل، لا تكاد تنزف، وتسمى اليسيرة، برك عليها النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وتوضأ منها، وبصق فيها، وكانت للأنصار، وهي اليوم لآل شدقم من بني حسين أشراف المدينة، عليها حديقة غناء، وفيها روضة حسناء.
... وقد اختلف في السابعة من الآبار، فقيل: هي العهن، وهو المشهور عند أهل المدينة، وقيل: بئر السقيا، ولا يعرف جهتها فضلا عن عينها.
... وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال في مرضه: ((صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى)) ولا دلالة في الحديث على إرادة هذه الآبار المذكورة.
... ذكر عين النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-:
صفحه ۶۹