ويحك، من لك بنقض بيت عمره التنزيل، وخدمه جبريل، حازوا شرف الأبوة ، وفازوا بفضل النبوة، فخفض لهم محب جناح المودة، ففاز وغنم، وشمخ بأنفه وناء بعطفه باغض، فخسر وندم، وعلى هذا المعنى وقعت دعوة إبراهيم - عليه السلام - في قوله تعالى حاكيا عنه: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} [إبراهيم:37].
..إلى قوله - عليه السلام -: وسنبين لك أهل البيت حقا، بالأدلة التي يعقلها غيرك إن لم تعقلها، ويقبلها غيرك إن لم تقبلها.
..إلى قوله - عليه السلام -:
أتهجوه ولست له بكفؤ .... فشركما لخيركما الفداء
ولكن، وما قولك بضائر لنا، ولا قادح فينا، وقد بقينا على شناة من هو أطول منك باعا، وأشد ذراعا، وأحر مصاعا، وأثقف قراعا، وكيف يطمع في إزالتنا طامع، ونحن الكلمة الباقية في عقب إبراهيم الخليل ، والثقل من تراث محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - الثقيل ، {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [الكهف:29]، {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد (37)} [ق].
وقال - عليه السلام -: وإنما دعونا المسلمين كافة..إلى قوله - عليه السلام -: وقفونا في ذلك آباءنا من لدن علي بن أبي طالب - عليه السلام - إلى يومنا هذا.
..إلى قوله - عليه السلام -: فذلك ديننا ودين آبائنا عليهم السلام أدناهم إلي أبي، وأعلاهم النبي العربي - صلى الله عليه وآله وسلم - والوصي ذو البيان المعرب سلام الله عليهم .
صفحه ۵۷