جدید در حکمت
الجديد في الحكمة
پژوهشگر
حميد مرعيد الكبيسي
ناشر
مطبعة جامعة بغداد
سال انتشار
1403م-1982م
محل انتشار
بغداد
ژانرها
وأما كون ذلك المتشبه به هو واجب الوجود ، فيعلم امتناعه من | هذا أيضا ، فإن واجب الوجود ، كما يتحقق هو واحد ، من كل وجه ، | والمطلب متى كان واحدا ، كان الطلب لا محالة واحدا .
فلم يبق من الأقسام إلا أن يكون تشبه الأفلاك في حركاتها الارادية | الدائمة الدورية بعقل أو بعرض فيه . وإذا كان بعرض فيه فالتشبه به | أيضا فيما فيه من صفة أو صفات . فعلى كلا التقديرين ، ليس تشبهها | إلا بالعقل . وذلك بالتشبه هو تحصيل كمال واحد ، وكمالات كثيرة | تستفاد منه ، ولكن لا بالتمام .
وإلا لكان متى حصل أو حصلت انقطعت الحركة ، بل لا يمكن | حصولها ، إلا بتحصيل أجزائها على التعاقب . ومثل هذا الطلب لا يمتنع | أن يبقى دائما ، بل هو فيما نحن فيه واجب الدوام ، على ما تحققت | قبل . ويجب أن تعلم أن خروج الكمالات إلى الفعل أمر كلي ، لا يمكن | أن يصير غاية لحركات جزئية .
بل يجب أن تكون غايات الحركات الجزئية أمورا جزئية ، يلزمها | هذا المعنى الكلي . وتلك الأمور ، وإن دلنا عليها اختلاف الحركات ، | لكن ليس لنا إلى معرفة ماهياتها المتخالفة سبيل .
وليس تلك الكمالات ، هي أن تخرج أوضاع الفلك بالحركة ، من | القوة إلى الفعل ، فإن الأوضاع الخارجة إلى الفعل إنما هي كمالات ما ، | بالقياس إلى الجسم ، لا إلى محركه .
إنما الكمال اللائق بمحركة هو تشبهه بمبدئه المفارق ، في | صيرورته عن القوة .
صفحه ۵۱۱