جدید در حکمت
الجديد في الحكمة
پژوهشگر
حميد مرعيد الكبيسي
ناشر
مطبعة جامعة بغداد
سال انتشار
1403م-1982م
محل انتشار
بغداد
ژانرها
وأما كون المحرك ينال شبيه معشوقه دفعة ، فيبطله وجوب انقطاع | الحركة عند نيله ، وكان على ما سبق من الوقفة . وأما كون المتشبه | به جرما فلكيا ، فيظهر لك فساده من أن الجرم الفلكي ، لو تشبه بجرم | آخر فلكي ، للزم أن تكون حركات الأفلاك كلها متفقة الجهة ، ولا | يكون بعضها إلى جهة والبعض إلى خلافها ، لكنها ليست بمتفقة في جهة | | الحركة ، وليس ذلك لعدم مطاوعة الطبيعة ، فإن الأوضاع للجرم الكري | متساوية ، من حيث اقتضاء الطبيعة . والميل المستدير والجسم من حيث | هو جسم ، لا يقتضي حركة إلى جهة معينة ، ولا وضعا معينا .
وليس للأفلاك طبائع تقتضي وضعا معينا ، وإلا لكان النقل عنه | بالقسر ، ولا جهة معينة ، بل وجود كل جزء من أجزاء الفلك | المفروضة ، على كل نسبة محتمل في طبيعة الفلك ، المقتضية لتشابه | أحواله وتشابه ما يفرض له من الأجزاء .
واختلاف حركاتها ليس منسوبا إلى اختلاف هيولاتها بالماهية ، | إذ القابل لا يكون فاعلا لما قبله . ولأنه لو كان لهذا السبب ، لكانت | حركات الأفلاك طبيعية ، وقد مر فساده . ولأنه لو كان لهذا السبب ، لكانت | حركات الأفلاك طبيعية ، وقد مر فساده . ولا يجوز أن تكون نفوس | الأفلاك ، يقتضي طبعها أن تريد جهة معينة ، أو وضعا معينا ، إلا أن | يكون لها غرض في الحركة ، وتخصص بذلك .
فإن الارادة تتبع الغرض ، لا إن الغرض يتبع الارادة ، فلا تختلف | إذن جهات الحركة فيما نحن فيه ، إلا باختلاف أغراض المتحرك ، أو | المتحركات .
وأما كون المتشبه به نفسا فلكيا ، فبهذا بعينه يظهر بطلانه ، فإن | النفس التي للفلك لو تشبهت بنفس أخرى فلكية ، لوجب أن تشابهها | في المنهاج الذي للحركة ، فكانت توافقها في جهاتها وأقطابها .
وإن وجب قصور ( ذلك ) ، فإنما يوجبه ضعف المتشبه عن | التشبه التام ، لا مخالفته . ونحن فلا نجد الاتفاق في ذلك في جميع | السمائيات . وأما كونه عرضا في جرم فلكي أو نفسي فلكي ، فحاول | على بطلانه أن يكون التشبه بجوهريهما هو بعينه دال على بطلانه . |
صفحه ۵۱۰