ومن عرف ما جاءت به الرسل من إثبات محبة الله تعالى ورضاه وفرحه بتوبة التائبين وسخطه وغضبه ومقته لمن عصاه وعرف أن الفرق ثابت بالنسبة إلى مع شمول المشيئة لكل واقع صار على ملة إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا فأحب الله وأحب ما يحبه الله كان متابعا لما أمر الله تعالى به وأحبه ورضيه ولم يكن مع مجرد الإرادة فإن هؤلاء دخلوا بإرادة أنفسهم فانتهوا إلى الإرادة الخلقية
ومن دخل بالإرادة التي هي أمر الله ونهيه مصدقا لما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الفرق الثابت في كتاب الله وأفعاله كان على دين الإسلام الذي أرسل الله به رسله وأنزل كتبه على ملة إبراهيم عليه السلام ودين محمد صلى الله عليه وسلم
صفحه ۳۵۶