إِليه ﷾" (١) وكما في بيانه لآداب الدعاء وحرصه على مراعاتها (٢).
وإِن تركيز الفقهاء على تفصيل الأحكام كان يصرفهم في الغالب عن هذه الناحية التي توجه إِلى تطهير الباطن واستشعار ما يصلح النفس.
- عدم الاهتمام الكلي بدعم الأحكام بأدلتها الشرعية وربطها بالنصوص القرآنية والسنية، فالأحكام التي ساق لها أدلتها قليلة إِذا قورنت بغيرها في هذا الكتاب الثري بأحكام المناسك.
وهذا المنهج يساير فيه ابن فرحون أغلب المؤلفين في مذهبه.
- عدم اتجاهه إِلى تخريج كل الأحاديث التي أوردها، وعدم نقدها بما يعرف القارئ بقيمتها ودرجة صحتها، وكثيرًا ما كان ينقلها من كتب مناسك لم يهتم أصحابها بتخريجها، ولم يكن لهم سند فيها. وهذا ما أدى به إِلى الاستشهاد بأحاديث ضعيفة (٣).
_________
(١) ص ٢٧٨.
(٢) ص ٣٩٣ وما بعدها.
(٣) المثال لذلك حديث: "اللهم إِنك أخرجتني من أحب البلاد إِلي فأسكني أحب البلاد إِليك" فقد حكم الذهبي بوضعه، وقال ابن عبد البر: لا يختلف أهل العلم في نكارته وضعفه.
انظر ص ٨١٢ والهامش ٣ بها.
1 / 70