وكان ذلك بادرة تأثر به (١) واقتداء بسلوكه وأخلاقه.
شيوخه بالمدينة:
كانت المدينة المنورة في القرن الثامن تزخر بأعلام العلماء من أهلها ومن الوافدين عليها في المواسم وغيرها.
وقد كانت لإِبراهيم بن فرحون صلةٌ بعلماء أهل السنة من هؤلاء، أخذ العلم وسمع الحديث عنهم، وحاورهم وشاورهم في بعض المسائل الفقهية.
والمعروفون من شيوخه - زيادة على والده وعمه - هم:
١ - جمال الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خالد بن عيسى الأنصاري السعدي المديني المعروف بالمطري. كان مؤرخًا مشاركًا في علوم. ت ٧٤١ هـ (٢).
سمع ابنُ فرحون عنه الموطأ والصحيحين وسنن أبي داود وابن ماجه، وغيرها (٣).
_________
(١) يقول التمبكتي: (تدرب بعمه أبي محمد بن فرحون)، (النيل: ٣٠).
(٢) الأعلام: ٦/ ٢٢٢، كحالة ٨/ ٣٥٧، لحظ الألحاظ: ١١٥، هدية العارفين: ٢/ ٩٥.
(٣) النيل: ٣١.
1 / 30