أخذ عنه متجاوزًا العاشرة من عمره، وكذلك شيخه الجمال المطري الذي احتك به كثيرًا ولازمه وانتفع به، وهو متوفى (١) سنة ٧٤١ هـ.
وكانت ولادة إِبراهيم بن فرحون في المدينة المنورة (٢)، موطن أسلافه.
وبها نشأ وترعرع في ظل أسرته العلمية المعتزة بشريف المحتد وكريم النسب، وفي كنف شيوخه الأبرار.
وكان ينعم بعناية والده العالم المحدث الفقيه المتبحر في علوم العربية، ويحظى بتربيته الإِسلامية وتوجيهه في درب الاستقامة والصلاح.
ولئن استأثرت رحمة الله بالوالد أبي الحسن علي (٣) قبل أن يتخطى الابن العقد الثاني من عمره، فإِن أحضان العم أبي محمد البدر عبد الله تلقت مترجمنا، فواصل العناية به والإِشراف على دراسته.
ونستشف من ترجمة إِبراهيم لعمه (٤) أنه كان يكنُّ الإِعجابَ بشخصيته، ويقدِّر جِدَّه في العبادة وسعيَه لنفع الناس وحرصَه على طلب العلم.
_________
(١) الأعلام: ٦/ ٢٢٢، لحظ الألحاظ: ١١٥.
(٢) التحفة اللطيفة: ١/ ١١٦، معجم المطبوعات لسركيس: ٢٠٣.
(٣) كانت وفاته سنة ٧٤٦ هـ.
(٤) الديباج: ١/ ٤٥٤ - ٤٥٩.
1 / 29