وفي حديث النبي (اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع) (1).
وعنه أنه قال: (لا يقطع رجل حق امرئ مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة واوجب له النار) فقال رجل من القوم: يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا ؟ قال: (وإن كان سواكا من أراك) (2).
والمؤمن لا ينبغي أن يكون كثير القسم وإن كان لا يفجر ؛ أي لا يحلف على ما لا يعلم كونه كاذبا فيه، فإنه وإن كان صادقا في يمينه فإن ذلك من سيماء الجهال، ومن لا معرفة له طائلة بذي الجلال والإكرام، وربما أن مثل ذلك يورث كثرة الحنث فيما يتعلق بمستقبل الأيام، وتلزم كفارة، ويستجلب به تجديد كفارات(3) عليه.
وفي حديث النبي أنه قال: (البلاء موكل بالقول، ما قال العبد لشئ: والله لا أفعله أبدا إلا ترك الشيطان كل عمل، وولع بذلك حتى يوقعه) (4).
الآفة الرابعة عشرة
صفحه ۵۱